عبر عدد من أهالي القطيف عن بالغ استيائهم من الأعمال الإجرامية التي تقع بين حين وآخر، ويكون ضحيتها رجال أمن، وطالبوا بتوقيع أشد الجزاء على الإرهابيين العابثين بأمن الوطن. وقال قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحافظة القطيف الشيخ محمد الجيراني إن تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية بين الفينة والاخرى وتربص هؤلاء الخارجين عن القانون برجال الامن ممن يعملون على راحة المواطنين ويرابطون لتحقيق النظامين المروري والامني لهو من الكبائر، وأضاف إن ما حدث من فعل دنيء يرفضه كل اصحاب الضمائر الحية التي تريد الخير لهذا الوطن، الذي سخر -ولا يزال يفعل- كل طاقاته لحفظ كرامة المواطن أينما كان. وأشار إلى مدى قباحة العمل الارهابي الذي يراد منه اشعال الفتنة وازهاق ارواح بريئة لم تكن في يوم من الايام الا في صف الوطن والمواطن، تسهر على راحته وراحة عياله، وسأل الله عز وجل الصحة والسلامة للمصابين في هذا الحادث المستنكر وان يقع المعتدون في أيدي العدالة لينالوا الجزاء على ما اقترفوا. بدوره قال رجل الاعمال زكي الزاير: إن من يحاول زعزعة الامن والاستقرار في هذا البلد واهم لا يدرك حجم التماسك المبني على اسس متينة من المعايشة الاجتماعية، التي ليست وليدة اللحظة بل تجذرت منذ نشأة هذا الوطن الكبير، وشدد نائب رئيس المجلس البلدي سابقا المهندس نبيه البراهيم على أن الأمن أمانة في أعناقنا جميعا كمواطنين ومقيمين نعيش على هذه الأرض الطيبة ننعم في خير هذا البلد العظيم، فهي جزء لا يتجزأ من البيعة الكبرى لولي الامر، وأن هؤلاء الشراذم من المجرمين الذين لا يمثلون إلا أنفسهم المريضة ممن اعتدى على رجال الأمن في بلدة الخويلدية المسالمة في محافظة القطيف ما نجم عنه إصابة رجل امن واثنين من المقيمين ليس لهم الا العقاب والخزي في الدنيا والآخرة. وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية صرح أنه عند الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الاثنين الموافق 27/1/1437ه، وأثناء أداء إحدى دوريات المرور لمهامها المرورية في حي الخويلدية بمحافظة القطيف تعرضت من داخل منطقة زراعية مجاورة للحي لإطلاق نار كثيف، نتج عنه إصابة مساعد قائد دورية المرور، واثنين من المارة (من الجنسية الهندية)، وسيارة أحد المواطنين دون إصابة سائقها بأي أذى ولله الحمد. وأشار إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى وحالتهم الصحية مستقرة حالياً، فيما باشرت الجهات الأمنية في حينه إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك، لتدعو كل من تتوافر لديه معلومات عن مرتكبي هذا العمل الإرهابي الجبان إلى المبادرة بالإبلاغ عنهم على الرقم (990)، وفي الوقت ذاته تحذر من يقوم بالتستر عليهم أو إيوائهم أو توفير أي نوع من أنواع المساندة لهم أو لأي من المطلوبين المُعلن عنهم بتاريخ 8/2/1433ه بأنه سوف يضع نفسه تحت طائلة المسؤولية النظامية. وقال الشيخ منصور السلمان: رجل المرور المصاب يعيش في وسط مجتمعنا في القطيف منذ نعومة أظفاره ويحمل دماثة أخلاق ويساعد الكثير في إنجاز المعاملات للمواطنين حتى لا تبقى متعثرة في إدارة المرور ولم تصدر منه إساءة لأحد يوما ما، ما جعله محبوبا عند الكثير ممن عرفه ولمس خدماته إلا أن الأيادي التي تريد السوء ولا تميز بين أحد وهمها إثارة المشاكل وإحداث البلبلة في ربوعنا- قامت بالهجوم بالاعيرة النارية عليه، ونحن إذ نستنكر الحدث لابد أن نأخذ بعين الاعتبار مواقف رجال الأمن والمرور في محرم الحرام لحماية مجتمعنا ووقوفهم مع أبناء المجتمع يدا واحدة للدفاع عن هذا الوطن والشكر موصول لهم على مابذلوه وأن هؤلاء المعتدين لايمثلون إلا أنفسهم وستتمكن يد العدالة من إلقاء القبض عليهم وحفظ أمن الجميع.