استنكر وجهاء وأعيان محافظة القطيف حادثة الاعتداء على رجل امن مساء أمس الاول بطلق ناري من مجهولين أثناء قيامه بمهامه في أحد المواقع الأمنية بحي الناصرة المؤدي إلى بلدة العوامية بمحافظة القطيف، والتي أدت لاستشهاده، واصفين تلك الأعمال بأنها اعتداء سافر وترويع للآمنين، مؤكدين بأن الفئة التي تورطت في هذه الأعمال منبوذة لا تمثل أهالي القطيف الذين يدينون بالولاء والمحبة للقيادة والوطن والمواطنين، مشددين على أن رجال الأمن أبناء لأهالي القطيف وأن المساس بهم وبأي شكل من الأشكال أمر غير مقبول إطلاقا. صبيانية إجرامية واستنكر القاضي في محكمة المواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني الأعمال التي صدرت من مثيري الفتنة وقال «هذه الأعمال صبيانية إجرامية تصدر من جهات وأفراد غير مسؤولين وواعين وراشدين، مؤكدا أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم»، لافتا الى أن عقلاء القطيف يحملون الولاء والمحبة لولاة الأمر ووطنهم، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته تجاه الوطن والمواطنين والقيادة، مشددا أن ما حدث جريمة كبيرة فيها إثم كبير واعتداء على حقوق الوطن والمواطنين والوطن وأهله والأمن، مشددا على ضرورة أن ينال المتورطون العقاب جزاء فعلهم الآثم. لا يمت للدين ووصف عضو مجلس المنطقة الشرقية محمد الدعلوج حادثة قتل رجل الامن بالعمل الارهابي الذي لا يمت للدين بصلة، لافتا الى ان الجميع يقف صفا واحدا امام هذه الفئة وقطع الطريق امامها، خصوصا وانها تسعى للعبث بالامن والاستقرار الذي تنعم به المملكة، مؤكدا بأن الفئة التي ارتكبت عملية القتل لا تمثل الا نفسها، مضيفا إننا على ثقة تامة بقدرة القوات الامنية على ملاحقة هذه الفئة والقبض عليها، خصوصا وأن الجريمة لن تمر مرور الكرام، لا سيما وأنها اصابت الجميع بمقتل، فالشهيد لا يمثل نفسه وإنما يمثل الجميع في المجتمع السعودي. وقال الدعلوج إن حفظ الوطن وأمنه من أولويات المسلم، والدولة والمسؤولون يولون القطيف اهتماما كبيرا، وهذا الأمر تشهد به الحركة التنموية والحضارية في القطيف أسوة بغيرها من مدن المملكة، وولاة الأمر لا يفرقون بين المواطنين بأي حال من الأحوال، وهذا معروف ويجب أن يعرفه جميع من يترصد لهذه البلاد وأهلها. أمانة في الأعناق وشدد عضو المجلس المحلي بالقطيف حسين الصيرفي بأن هذا الوطن أمانة في أعناقنا وفي أعناق ذرياتنا إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، وقال الصيرفي: إننا نضع أنفسنا وكل ما لدينا من غال ونفيس رهن إشارة قيادتنا الحكيمة الحازمة متى ما رأت رأيها في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات كفيلة باستئصال آفة الشغب ووأد رأس الفتنة في مهدها. ولفت الى أن الأعمال التي تجلب الأذى المعنوي والمادي، في الحاضر أو المستقبل، هي من المحرمات التي لا تجيزها شريعة، ولا يأذن بفعلها أي قانون. وأكد رجل الاعمال زكي الزاير أن حادثة اطلاق النار على رجل الامن اثناء تأدية واجبه مرفوضة شرعاً وعقلاً ومنطقاً ولن يتم قبول هذا الأمر بأي شكل من الأشكال، مشددا على ضرورة ألا تترك الفرصة لمن أراد النيل من وطننا أو للحديث عنه بسوء أو تشويه واقعه الجميل. وأكد أن الإهارب لا وطن ولا دين ولا مكان له وأن العقلاء في هذه البلاد يستنكرون هذا العمل وينددون بمن قام بهذه الأعمال أو أقرها أو دافع عن فاعليها، وأشار الى أن كل من يعبث بأمن هذا الوطن لن يفلح مهما كانت الأسباب لأن المواطنين يرفضون ذلك ويقفون مع قيادتهم في كل أمر يتخذ لصالح الوطن ومواطنيه. وأشار الاعلامي فؤاد نصر الله الى ان عملية القتل الجبانة لن تمر مرور الكرام فالدولة عازمة على ملاحقة المجرمين حتى يتم القصاص العادل منهم، مضيفا إن اهالي القطيف يقفون صفا واحدا مع اهالي الشهيد في المصاب. جبن الإرهاب فيما أكد الاعلامي محمد التركي أن الاعمال الاجرامية واستباحة الدماء بدون وجه حق امر مرفوض شرعا وعقلا، داعيا الجهات الامنية لسرعة القبض على هذه الفئة الاجرامية التي تسعى للعبث بأمن الوطن وزرع الخوف واستباحة الاموال والانفس، مشددا على ضرورة انزال العقاب الشرعي بجميع الايدي التي اقترفت هذه الجريمة النكراء، مبينا بأن الشهيد عبدالعزيز عسيري لم يرتكب جرما حتى يعاقب بإطلاق الرصاص عليه، فقد كان يؤدي واجبه في حفظ الامن والاستقرار في البلاد، معتبرا أن عملية القتل «جبانة» ولا تجلب سوى الخراب على الجميع، فغياب الامن والاستقرار لا يخدم سوى الاعداء الذين يتربصون بالمملكة. وقال رجل الأعمال المستشار عبدالعزيز الحسن بأن هؤلاء الذين اعتدوا على رجل الأمن الذي لا ذنب له إلا أنه كان يؤدي وظيفته في حفظ أمن أبناء المحافظة والسهر على حمايتهم من الشر الذي يتربص بكل الوطن، هؤلاء إنما اعتدوا على المحافظة بكاملها وفي كل شبر من مساحتها، ولأننا لا نرغب ولا نريد لمحافظة القطيف ولأهلنا إلا أن يكونوا كما هم أعزاء أصحاب تاريخ وحضارة فإننا ندين وبأشد العبارات هذا الحادث الإجرامي الشنيع والبشع ونقول لهؤلاء لم يعد على رأس أحد قبعة تخفيه أو موقع يحميه». ويقول الشيخ منصور سلمان: بعد اللحمة الوطنية التي تحققت عبر الاعتداء الإرهابي الذي وقع في الدالوة وبعد تضحية رجلين من رجال الأمن بنفسيهما من أجل القبض على الخلايا الإرهابية التي صدر منها الحدث الإجرامي يقوم بعض المجرمين الذين لا يريدون للقطيف أن تعيش حالة من الهدوء الأمني والاستقرار بل لإشعال نار الفتنة من جديد بقتل رجل أمن يطلب لقمة العيش لعائلته من جراء وظيفته ويسهر على رعايتنا مضحيا بوقته ومجازفا.