يدخل تشلسي إلى عطلة المباريات الدولية ومصير مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو في مهب الريح، وذلك بعد الخسارة الجديدة التي مني بها الفريق أمام ستوك سيتي (صفر-1) في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ولم يكن المدرب البرتغالي متواجداً حتى على مقاعد احتياط فريقه في ملعب "بريتانيا ستاديوم" بسبب إيقافه لمباراة واحدة بعد تهجمه على الحكام خلال اللقاء الذي خسره بطل الدوري الممتاز أمام جاره وست هام يونايتد (1-2) في 24 الشهر الماضي. «أوقات عصيبة"» ومن المؤكد أن موريينو عاش أوقاتا عصيبة في غرفة الفندق وهو يرى فريقه يعاني الأمرين من أجل محاولة إدراك التعادل أمام ستوك سيتي الذي كان أيضا خلف تنازل تشلسي عن لقب كأس الرابطة بإخراجه من الدور الرابع. ويدرك مورينيو أن الأسبوعين المقبلين سيشكلان كابوسا إعلاميا بالنسبة له حتى وصول موعد المباراة المقبلة في الدوري ضد نوريتش سيتي في 21 الحالي، نتيجة توقف الدوريات لانشغال اللاعبين مع منتخبات بلادهم. وهذه المرة الأولى منذ 16 عاما التي يخسر فيها تشلسي ثلاث مباريات متتالية في الدوري، وتحديدا منذ 1999 عندما تحقق هذا الأمر مع الإيطالي جانلوكا فيالي، والمالك الروسي للنادي الملياردير رومان إبراموفيتش لم يختبر سلسلة من هذا النوع منذ وصوله إلى رئاسة ال"بلوز". « حقبة سوداء» من المؤكد أن ما يعيشه مورينيو هذا الموسم، يشكل حقبة سوداء في مسيرته التدريبية لأن تشلسي، وبعد أشهر معدودة على تتويجه بثنائية الدوري وكأس الرابطة، يجد نفسه مهددا بالهبوط إلى الدرجة الأولى، وهذا الأمر لم يحصل منذ موسم 1937-1938 بالنسبة لفريق توج قبلها بموسم باللقب، وحينها كان هذا "الشرف" من نصيب مانشستر سيتي الذي كان وضعه أفضل من غريمه اللندني بعد مرور 12 مرحلة (17 نقطة مقابل 11 حاليا لتشلسي) ورغم ذلك هبط في نهاية المطاف. كما أنه لم يسبق لمورينيو أن اختبر خيبة مماثلة في تاريخ مسيرته التدريبية لأن المدرب البرتغالي لم يخسر سبع مباريات في الدوري في موسم بأكمله، منذ أن بدأ التدريب، فكيف الحال أن يحصل ذلك بعد 12 مرحلة فقط وهذا الأمر دفع وسائل الإعلام إلى الحديث عن البديل وعن طرح اسماء مثل الإيطاليين انتونيو كونتي وكارلو انشيلوتي وفابيو كابيلو، والأسباني جوسيب جوارديولا، والأرجنتيني دييجو سيميوني والهولنديين غوس هيدينك ورونالد كومان أو حتى قائد الفريق الحالي ومدافعه جون تيري. «مورينيو فقد سحره» التحليل البديهي للأمور يشير إلى أن مورينيو فقد سحره تجاه لاعبيه لأن توجيهاته لا تجد في الوقت الحالي طريقها إلى اللاعبين كما أن الأسلوب الذي اعتاد عليه بمهاجمة مدربي ولاعبي الفرق الأخرى من أجل تحفيز لاعبيه لم يصل إلى النتائج المرجوة، هذا الموسم. وتشير بعض التقارير، إلى أن مورينيو وصل إلى حالة الاصطدام مع عدد من اللاعبين الذين يوجه إليهم أصبع الاتهام ويحملهم مسؤولية النتائج السيئة التي يحققها الفريق هذا الموسم، وعلى رأسهم صانع الألعاب البلجيكي ادين هازار، الذي انتقده المدرب البرتغالي علناً وأمام وسائل الإعلام. ومن المؤكد، أن منصب مورينيو في النادي اللندني أصبح مهدداً وصوت الثقة الذي ناله بعد خسارة الشهر الماضي في "ستامفورد بريدج" أمام ساوثمبتون أصبح في مهب الريح، خصوصا بعد خسارة المباريات الثلاث الأخيرة.