يدخل تشلسي عطلة المباريات الدولية ومصير مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو في مهب الريح، وذلك بعد الخسارة الجديدة التي مني بها الفريق أول من أمس أمام ستوك سيتي (صفر/ 1) في المرحلة ال12 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ولم يكن المدرب البرتغالي موجودا حتى على مقاعد احتياط فريقه في ملعب "بريتانيا ستاديوم" بسبب إيقافه لمباراة واحدة بعد تهجمه على الحكام خلال اللقاء الذي خسره تشلسي أمام جاره وست هام يونايتد (1/ 2) في 24 الشهر الماضي. ومن المؤكد أن مورينيو عاش أوقاتا عصيبة في غرفة الفندق وهو يرى فريقه يعاني الأمرين من أجل محاولة إدراك التعادل أمام ستوك سيتي الذي كان أيضا خلف تنازل تشلسي عن لقب كأس الرابطة بإخراجه من الدور الرابع. كابوس ويدرك مورينيو أن الأسبوعين المقبلين سيشكلان كابوسا إعلاميا بالنسبة له حتى وصول موعد المباراة المقبلة في الدوري ضد نوريتش سيتي في 21 الجاري نتيجة توقف الدوريات لانشغال اللاعبين مع منتخبات بلادهم. من المؤكد أن ما يعيشه مورينيو هذا الموسم يشكل حقبة سوداء في مسيرته التدريبية لأن تشلسي، وبعد أشهر معدودة على تتويجه بثنائية الدوري وكأس الرابطة، يجد نفسه مهددا بالهبوط إلى الدرجة الأولى، وهذا الأمر لم يحصل منذ موسم 1937/ 1938 بالنسبة لفريق توج قبلها بموسم باللقب وحينها كان هذا "الشرف" من نصيب مانشستر سيتي الذي كان وضعه أفضل من غريمه اللندني بعد مرور 12 مرحلة (17 نقطة مقابل 11 حاليا لتشلسي) ورغم ذلك هبط في نهاية المطاف. صفعة كما أنه لم يسبق لمورينيو أن اختبر خيبة مماثلة في تاريخ مسيرته التدريبية لأن المدرب البرتغالي لم يخسر 7 مباريات في الدوري في موسم بأكمله منذ أن بدأ التدريب، فكيف الحال أن يحصل ذلك بعد 12 مرحلة فقط وهذا الأمر دفع وسائل الإعلام إلى الحديث عن البديل وعن طرح أسماء مثل الإيطاليين أنتونيو كونتي وكارلو أنشيلوتي وفابيو كابيلو والإسباني جوارديولا والأرجنتيني سيميوني والهولنديين هيدينك ورونالد كومان. ومن المؤكد أن منصب مورينيو في النادي اللندني أصبح مهددا وصوت الثقة الذي ناله بعد خسارة الشهر الماضي في "ستامفورد بريدج" أمام ساوثمبتون أصبح في مهب الريح، خصوصا بعد خسارة المباريات الثلاث الأخيرة.