لابد أن هناك من يتساءل عن الآلية التي من خلالها يتم تحديد مسمى لقب "شاعر القبيلة" أو "شاعر القوم" في المصطلح الشعبي المألوف لفظياً، ومن وجهة نظري هناك ايضاً اختلاف حسب الأزمنة لمنح مسمى لقب "شاعر قبيلة" بين الحاضر والماضي، فأعتقد أن هذا المسمى يحظى به الشاعر في الزمن الماضي وليس على قوة وجزالة شعره، لكن عندما كان الشاعر لسان قومه والمسوّق الإعلامي في حالات السلم والحرب آنذاك وعرض قوة وهيمنة قبيلته في أربعة أغراض: الفخر- المدح - الثناء - وغرض الهجاء، وهكذا تبقى مكانة الشاعر عند القبيلة سابقاً. أما حالياً فقد اختلف الوضع اختلافاً جذرياً في ظل دور الإعلام الحقيقي في أدواته وتقنيته وشرعية وتنفيذ السلطات العليا صاحبة القرار والأوامر، وليس هناك شاعر قبيلة يتم تقييمهُ بناء على معايير ومقاييس أدبية تُعطي دليلا قاطعا لاستحقاق هذا اللقب لحامله، لادراكي وفهمي المباشر بمستوى شاعرية الشعراء في جميع أغراض الشعر ومدى ثقافتهم واقتدارهم على توظيف واختيار المفردة المناسبة بالمكان المناسب وتمكنهم في تركيبة الأشطر بالسياق المنظم من خلال بناء القصيدة بثلاثية ضوابطها الوزن –القافية - المعنى، والآن إن وجد من يتميّز فيما ذكرت فهو شاعر قبيلة الشعر وجمهوره جمهور الذائقة للشعر الحسن ونفي القبيح. ومن وجهة نظري ايضاً أن شاعراً متكاملاً يطلق عليه نجم لا يوجد من يستحق هذا اللقب ويوجد شاعر صاحب قصائد خالدة وأعطته الحق المشروع في ان يُتابع ويحظى باهتمام الآخرين، ولسطحية مستوى المُقيمين فقد أعطوه حجم شاعر القبيلة أو شاعر قبيلة الشعر في قصيدة أو قصيدتين متميّزتين، وللأسف فان من يقدمون هذهِ الألقاب لمن لا يستحق مجرد ميول شخصي من باب المعزة والتقدير والتفاخر وليس لمستوى فخامة الشعر. همسة احرص من اللي يمدحك وانت قاعد لا غبت يمكن يصبح المدح مقلوب على الرخا يظهِر لك انه يساعد والا الشدايد ما يغذيك لو روب