بين الأعمال الأدبية والإنسانية وتلك التي تتطرق للعولمة، بدأت دور العرض السينمائية مؤخراً عرض فيلم (الأمير الصغير) «The Little Prince» وذلك اقتباساً عن كتاب يحمل الاسم نفسه والذي أحبه ملايين الأطفال حول العالم في نسخته الفرنسية، حيث يعالج الفيلم بأسلوب الرسوم المتحركة مواضيع حساسة عدة منها الوحدة والعاطفة الدفينة والحاجة إلى محاورة الآخرين والتعامل معهم من خلال القلب لا المنطق البارد. وتفصيلاً تتعرف فتاة صغيرة منهمكة في عالمها الخاص على طيار مسن غريب الأطوار، والذي يقوم بدوره بتعريفها على عالمه الخيالي، والذي كان بطله الأمير الصغير الذي يكتشف ذاته من جديد في رحلته بين الكواكب القاحلة، ومع سرد الطيار للقصة التي يتركز حولها الكتاب، تبدأ الفتاة في إعادة اكتشاف طفولتها. ويعد (الأمير الصغير) من أهم أفلام الرسوم المتحركة التي تم طرحها في العام الجاري (2015) والذي قام بإخراجه المخرج الأمريكي الشهير مارك أوزبورن، واستطاع الفيلم أن يعالج العديد من مشكلات المجتمع الهامة عن طريق استخدام الرسوم المتحركة. وتدور أحداث الفيلم حول فتى كان لدية فن الرسم فقام برسم ثعبان ضخم يقوم بابتلاع فيل، هذه الرسمة أثارت انتباه الكثير من الأشخاص الذين كانوا يحيطون بهذا الفتى، وسرعان ما تحولت الصورة إلى شيء مرعب حين تحولت الرسمة إلى حقيقة وقام الثعبان بابتلاع الفيل بالكامل، وبعد هذا الحدث يقرر الفتى أن يقوم بترك هواية الفن والرسم تماماً بعدما أصابته بحالة من الفزع، وبعد ذلك قرر أن يذهب إلى العمل بمهنة الطيران، ولكن تصاب طائرته بعطل ويسقط في الصحراء ومن هنا يتقابل مع الأمير الصغير وتبدأ فصول القصة الحقيقية حين يقوم الأمير الصغير بطلب رسم من الفتى عبارة عن خروف ولكن لا يستطيع، فيقرر أن يرسم ثعبانا ويحاول مرة أخرى أن يرسم خروفا ولكنه فشل لأكثر من مرة، وينتهي الأمر بحيلة من الفتى حين يقرر أن يرسم صندوقاً ويقول للأمير الصغير: إن الخروف بداخل هذا الصندوق ويشعر الأخير بالفرح، وتتبع أحداث القصة فيقوم الأمير الصغير بسرد قصته للفتى ويوضح له أنه ليس من كوكب الأرض ولكن ينتمي إلى الكويكب 612.