أكد وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل أن المملكة تشارك منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والمجتمع الدولي الرؤية في الدور الذي يقوم به التعليم كموجه للتطوير لتحقيق الأهداف الإنمائية للتنمية المستدامة التي أعُلن عنها في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، جاء ذلك في الاجتماع الوزاري لليونسكو الخاص بالإعلان عن إطار التعليم 2030م، الذي عقد بمقر المنظمة في باريس ضمن فعاليات المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثامنة والثلاثين. وشدد وزير التعليم رئيس الوفد السعودي في المؤتمر العام في اليونسكو على ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق أهداف مبادرة التعليم للجميع، والتأكيد على أهمية مشاريع الجودة في التعليم وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة. وبين الدخيل أن التعليم في المملكة حقق أهداف التعليم للجميع التي صدرت عن مؤتمر داكار 2000، وهو ما أكدته التقارير الإقليمية التي يصدرها مكتب اليونسكو للتربية في بيروت، مشدداً على أن وزارة التعليم السعودية تعمل على زيادة برامج العناية برعاية الطفولة المبكرة وتقديم برامج تطويرية لرفع مستوى المعلمين المعرفي والمهني. كما أكد بأن الوزارة تدرك تماماً أن مسؤولية إنجاح إطار التعليم هي مسؤولية الدول، من خلال سن الأنظمة والسياسات، والتعاون الإقليمي والدولي وبناء الخطط اللازمة. ومن هنا أدركت المملكة أهمية الجودة في التعليم حيث أنشأت بالشراكة مع اليونسكو المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم. الجدير بالذكر أن المندوبية الدائمة للمملكة لدى اليونسكو قامت بتمثيل المجموعة العربية في اللجنة التوجيهية للتعليم للجميع وعملت خلال الأربع الأعوام الماضية على عقد العديد من المشاورات لمراجعة وتقييم أهداف التعليم للجميع والخروج بأجندة التعليم لما بعد 2015، كما شاركت في لجنة الصياغة التي أعدت إطار التعليم 2030.