أكد سفير المملكة الأردنية الهاشمية في المملكة العربية السعودية، جمال الشمايلةل"اليوم"، أن اتفاقية تبادل السجناء بين الأردن والمملكة هي الآن في وزارة العدل في البلدين لتحديد التهم التي تنطبق عليها العقوبات سالبة الحرية والعقوبة التي تندرج تحتها، ووضع آلية التنفيذ والتسليم والاستلام لنقل المحكومين إلى بلادهم لإكمال محكوميتهم، ثم بعد ذلك ستنتقل الاتفاقية إلى المرحلة الأخيرة وهي جهة الاختصاص لتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ، حيث يبلغ عدد السجناء الأردنيين في السعودية ما يقارب 200 سجين، ويقابله في الأردن 58 سجينا سعوديا بمختلف قضاياهم بين الجنائية والحقوقية، موضحا أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار تعزيز هذا التعاون من جهة، ولغايات تحقيق أهداف نبيلة وإنسانية، بحيث يتمكن المحكومون من مواطني البلدين من قضاء ما تبقى من مدة محكوميتهم في بلدانهم، وكذلك تمكين ذويهم من زيارتهم ومشاهدتهم دون تحمل أعباء السفر وتجسيدا لتميز العلاقات بين المملكتين. وتأتي اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين للمحكومين بعقوبات سالبة الحرية، بعد أن تمت الموافقة من القيادة في الجانبين ثم انتقلت للجهات المعنية للمصادقة عليها حتى وصلت للقضاء لتحديد الضوابط والشروط لها، وهي تعتبر المرحلة ما قبل الأخيرة لتحال بعد ذلك إلى وزارة الداخلية في البلدين للتنفيذ حسب ما وضعته اللجان. وعن الاعتداءات ضد السعوديين في الأردن قال: الأمن في المملكة الأردنية الهاشمية هو الاهتمام الأول للجهات المختصة، وكما يعلم الجميع أن الاعتداءات والسرقات تحدث في أي دولة من دول العالم، وما يحصل لبعض السعوديين في الأردن لا يمثل ظاهرة، وهي بضع حوادث تحصل لهم من قِبل ضعاف النفوس، وهناك حرص من الأمن العام على الحفاظ على أمن الرعايا السعوديين وباقي الدول الخليجية والعربية، ممن هم على أرض الوطن كحرصه على المواطن الأردني، وهناك لقاءات حصلت في مناسبات عديدة بين الجهات المعنية والسفارة السعودية في الأردن لمناقشة حوادث اعتداء وسرقة وسلب للسيارات، إضافة إلى بعض الحوادث المفتعلة، وتم الوقوف عليها من قبل الأجهزة الأمنية واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها وضبط الجناة وتقديمهم للقضاء وأيضا السيارات التي سرقت في وقت سابق تم العثور عليها وتسليمها لأصحابها، كما يقوم الأمن العام في الأردن بتكثيف الحملات المستمرة للحد من سرقة السيارات وضبط الجناة، مشددا على توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن الأماكن المشبوهة، وأيضا الطرق البرية المهجورة وأن يكون السير في وسط المدينة. ووصف السفير الأردني في السعودية العلاقات الأردنية السعودية أنها علاقات متينة ومميزة بين القيادتين الحكيمتين في كل من السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، والجميع يستمد منهم العزم دائما وحسن الجوار والدعم لبعضنا البعض في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. كما وجه في ختام حديثه للرعايا الأردنيين في السعودية بأن أبواب السفارة الأردنية مفتوحة على مدار الساعة ولديها الاستعداد التام لخدمة أبنائها في أي أمر يتعلق بهم حسب ما تقتضيه اللوائح والأنظمة.