تستعد جمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية في 29 محرم الجاري لاطلاق الاستراتيجية العامة للجمعية، التي دشن العمل فيها في شهر نوفمبر 2014م، وعمدت الدراسة إلى التقييم المؤسسي الشامل وفق عدة محاور، منها: تاريخ الجمعية ودراسة مراحل تطويرها ونقاط التحول التي أثرت على مسار العمل بها، والصورة الذهنية للجمعية وهويتها ودافعيتها والتي تتمثل في رؤيتها ورسالتها وقيمها وسمات ثقافتها وأهدافها الإستراتيجية وإنجازاتها المؤسسية والمجتمعية. وضمن المحاور تأتي مقدرات الجمعية من قدرات وموارد (القيادة والحوكمة، الموارد البشرية والمالية، البنية التحتية، النظم والآليات الإدارية)، وأيضا خدمات الجمعية من برامج ومبادرات للفئات المستهدفة وآليات التخطيط والمتابعة والتقييم والنتائج والأثر المجتمعي، كما أن من ضمنها المستفيدين (العملاء) الداخليين والخارجيين (من شراكات وتحالفات) والقدرة على التأثير وكسب التأييد وآليات التواصل الخارجي والمشاركة المجتمعية، وكذلك سياق عمل الجمعية حيث تمثل البيئة الخارجية في منطقة الأحساء من حيث العوامل الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية الثقافية والصحية والبيئية، وأخيرا يأتي من ضمن المحاور الأداء العام للجمعية من حيث الملاءمة للغرض والكفاءة الفاعلية والأثر المجتمعي. ذكرت ذلك رئيس مجلس إدارة الجمعية لطيفة بنت عبدالله العفالق، وأضافت أنه وبناء على نتائج هذا التقييم بدأ فريق العمل عملية وضع الخطة الإستراتيجية لعمل الجمعية خلال ثلاث سنوات (2015- 2018)، بهدف تعزيز قدرة الجمعية على التفكير والتخطيط الإستراتيجي بناء على خبراتها في تنمية مجتمع الأحساء من خلال وضع خطة إستراتيجية لمدة ثلاث سنوات مع مؤشرات لقياس الأداء ومنهجية وآليات للتنفيذ والمتابعة والتقييم. وأوضحت أن هناك عدة أهداف محددة منها الفهم المشترك العميق والمحدد لهوية الجمعية من خلال صياغة واضحة للرؤية والرسالة وقيم العمل بها، وتحديد وصياغة أهداف إستراتيجية تنظيمية ومجتمعية لثلاث سنوات مقبلة بناء على تحليل الاختيارات الإستراتيجية المتاحة، بالإضافة إلى وضع خطة تنفيذية سنوية لمدة ثلاث سنوات مع مؤشرات أداء ومنهجية وآليات للتنفيذ والمتابعة والتقييم. وأفادت بأن عملية وضع الخطة الإستراتيجية تشتمل على مرحلتين، الأولى: من تاريخ 10 – 16 مارس 2014 وتم فيها تكوين وإعداد فريق التخطيط الإستراتيجي وعرض نتائج التقييم المؤسسي ثم وضع تصور مستقبلي لهوية ودافعية الجمعية بناء على ما جاء في التقييم (وهو ما يشمل الرؤية والرسالة والقيم)، فيما تم في المرحلة الثانية التي نفذت بتاريخ 29 سبتمبر الى 8 أكتوبر 2015، وضع الأهداف الإستراتيجية وأولويات كل من السنوات الثلاث على المستوى التنفيذي مع وضع آليات لتنفيذ ومتابعة وتقييم الخطة الإستراتيجية. وتمنت العفالق أن تسهم الاستراتيجية في وضع الأسس الإجرائية والتنفيذية التي تضمن التحسين والتجويد المستمر لأداء فرق العمل بالجمعية، ما ينعكس إيجابا على المستفيدين الداخليين والخارجيين.