أكد رئيس هيئة الطيران المدني سليمان الحمدان أن تدشين غرفة العمليات الجوية سيوفر البنية التحتية، بحيث نتواكب مع ما نتطلع إليه من برامج تطويرية لقطاع الطيران في المملكة، ونتطلع خلال السنوات الخمس القادمة بالنقلة النوعية في الطيران الجوي. وتوقع الحمدان خلال وضع حجر الأساس لمبنى العمليات الجوية في مطار الملك عبدالعزيز الجديد، استكمال إنشاء مطار جدة الجديد منتصف العام القادم 2016م، وكل المؤشرات تؤكد على ذلك، ونحتاج الى سنة كاملة لاختبار الاجهزة مبدئياً وسيكون منتصف 2017م جاهزاً بإذن الله. وكشف مدير عام الخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر عن طرح مشروع ضخم وطموح للخطوط الجوية العربية السعودية، سيكون داعما اضافيا لمشروعاتها التوسعية، خلال المراحل المستقبلية، وذلك لطرح رخصة استثمار لمدينة السعودية في حي الخالدية بجدة، وسيتم انشاء أبراج تجارية وسكنية وسيتم طرحها للاستثمار حال تسلمنا الرخصة من أمانة جدة، وذلك خلال أيام إن شاء الله، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المساحة التي تحتويها المدينة تبلغ مساحتها مليون ونصف المليون متر مربع. وقال المهندس الجاسر إن المشروع الطموح للمدينة سيكون استثماريا، وسوف يحقق عوائد اقتصادية جيدة للمؤسسة، يساعدها في أعمال التوسع والتطوير حيث إن الإنشاءات سيقوم بها مستثمرون يتم التعامل معهم من قبل الخطوط السعوديو؛ لأنها ترغب بالتركيز في المقام الأول على اعمالها الاساسية، وان تكون المشاريع العقارية من اهتمامها من جانب تطوير إدارتها ومكاتبها، أما بالنسبة للمشاريع الأخرى فهي الدخول مع القطاع الخاص في شراكات حيث لديه القدرة والآليات والاستثمار على ذلك. مبينا أن المكتب الرئيسي الحالي سيبقى أحد المعالم الرئيسية للخطوط السعودية وعدة مبان أخرى أيضا ستبقى كأكاديمية الأمير سلطان وعدد من المباني، وستزال المباني القديمة، وتستبدل بمبان ضخمة استثمارية للخطوط السعودية. وأشار الجاسر إلى أن استراتيجيتنا الاساسية هي التوسع والتميز في مجال عملنا الأساسي وهو تقديم خدمات الطيران والخدمات المرتبطة بها، أما الاستثمار فهو عمل جانبي لتحقيق عوائد من الأراضي التي تملكها المؤسسة بالتعاون مع القطاع الخاص، حيث إن مبنى العمليات الجوية المزمع إقامته ستقوم بإنشائه الخطوط السعودية، ويستخدم من قبل موظفي الخطوط، وسوف ينتهي بالتزامن مع بدء العمليات التشغيلية لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، وهذا المشروع بالكامل سيكلف 350 مليون ريال. وعن الخطة التي أعلنت مسبقاً، أوضح المهندس الجاسر أن الخطة التي تم إعلانها تتضمن مضاعفة أسطول الخطوط السعودية إلى 200 طائرة في نهاية عام 2020م، وإضافة إلى ذلك سيتم احلال بعض الطائرات الموجودة حاليا، وسوف نطلق طائرات 747 من الخدمة ليتم احلالها بطائرات أحدث وطائرات اللبراير من الخدمة وعددها 15 طائره امبراير وسوف نستلم أول طائرة دريم لاينر قبل نهاية هذا العام، وستقوم بأول رحلة تجارية في بداية العام الجديد، حيث إن الخطوط خطت خطوات كبيرة في مجال خصخصة قطاعاتها مثلا في مجال التموين وصلت المرحلة النهائية من مراحل التخصيص، وهي طرحها في سوق الأسهم، كذلك شركة السعودية للخدمات الأرضية وصلت للمرحلة النهائية وطرحها في سوق الاسهم، ودخول الشركة المنافسة في اجواء السعودية لا يمثل أي خطورة للخطوط السعودية بل بالعكس سيكون دافعا لمزيد من المنافسة الاقتصادية والكفاءة في خدمات السعودية. وبين المهندس الجاسر أن مبنى العمليات صمم على أحدث التقنيات الحديثة بحيث يوفر لكل الإدارات التشغيلية أخذ القرارات تحت سقف واحد بالنسبة للرحلات، حيث تصل عددها اليوم إلى 500 رحلة يوميا، ونتطلع بعد سنوات قليلة إلى 1000 رحلة وهذا العدد يعتبر من أكبر الأعداد على مستوى العالم. وأضاف أن الخطوط السعودية وضمن خطتها التوسعية في جميع مطارات المملكه بإذن الله ستقوم بنقل 45 مليون راكب خلال عام 2020؛ كوننا قد قمنا بنقل 28 مليون راكب خلال عام 2014م. الحمدان خلال لقائه بالصحفيين