أعلن المدير العام للخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر خروج 19 طائرة من الخدمة خلال الفترة المقبلة، منها 15 طائرة من نوع «إمبراير»، إضافة إلى أربع طائرات من نوع 747 الجامبو. وقال الجاسر في تصريحات ل«الحياة» على هامش حفلة وضع حجر الأساس لمبنى العمليات الجوية الجديدة في جدة أمس: «أسطول الخطوط السعودية المخصص لنقل الركاب يبلغ حالياً 124 طائرة، ومن المتوقع أن يصل إلى 200 طائرة في عام 2020، وذلك ضمن خطة المؤسسة لتوسيع وتطوير أسطولها، علاوة على وجود أكثر من 20 طائرة مستأجرة». وأضاف أن السعودية ستستلم طائراتها الجديدة من نوع «دريم لينر» في شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وستبدأ أولى رحلاتها التجارية مطلع عام 2016. ورداً على سؤال «الحياة» حول إمكان توظيف النساء في مبنى العمليات الجديد، أشار الجاسر إلى أن «توظيف النساء سيقتصر على الوظائف الإدارية، والعنصر النسائي الذي سيستخدم المبنى هن المضيفات». وحول خصخصة شركة الخطوط السعودية للتموين التابعة للخطوط السعودية، أوضح الجاسر أن «عملية تخصيص شركة التموين وصلت إلى مراحلها النهائية وسيتم طرحها في اكتتاب عام في سوق الأسهم»، مشيراً إلى أن خصخصة شركة الخدمات الأرضية وصلت للمرحلة النهائية أيضاً، مؤكداً أن دخول شركات جديدة متخصصة في مجال الخدمات الأرضية عامل محفز للشركة للعمل على زيادة خدماتها وتحسينها. وفي شأن دخول شركات طيران محلية للسوق السعودية، لفت الجاسر إلى أن صناعة الطيران صناعة تنافسية على المستوى الدولي، ودخول شركات طيران جديدة للسوق السعودية سيسهم في تطوير هذه الصناعة، مبيناً أن «استراتيجية الخطوط السعودية هي التوسع والتميز في مجال عملها الأساسي وهو تقديم خدمات الطيران والخدمات المرتبطة بها». وتابع: «أما الاستثمار فهو عمل جانبي لتحقيق عوائد من الأراضي التي تملكها المؤسسة بالتعاون مع القطاع الخاص»، لافتاً إلى أن مبنى العمليات المزمع إقامته ستقوم بإنشائه الخطوط السعودية ويستخدمه موظفو الخطوط السعودية، وسينتهي بالتزامن مع بدء العمليات التشغيلية لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، وهذا المشروع بالكامل سيكلف 350 مليون ريال. وكشف الجاسر عن طرح مشروع ضخم وطموح للخطوط السعودية سيكون داعماً لمشاريعها التوسعية خلال المراحل المستقبلية، من خلال طرح رخصة استثمار لمدينة سعودية في حي الخالدية في جدة، التي تقدر مساحتها ب1.5 مليون متر مربع، وتتضمن إنشاء أبراج تجارية وسكنية، وسيتم طرحها للاستثمار حال تسلم الخطوط السعودية للتراخيص اللازمة من أمانة جدة خلال الأيام المقبلة. واعتبر أن هذا المشروع الطموح للمدينة «سيكون استثمارياً وسيحقق عوائد اقتصادية جيدة للمؤسسة يساعدها في أعمال التوسع والتطوير، إذ إن الإنشاءات سيقوم بها مستثمرون تتعامل معهم الخطوط السعودية، إذ إن الخطوط السعودية ترغب في التركيز في المقام الأول على أعمالها الأساسية، وأن اهتمامها بالمشاريع العقارية يكون من جانب تطوير إدارتها ومكاتبها، أما بالنسبة للمشاريع الأخرى فهي الدخول في شراكات مع القطاع الخاص الذي لديه القدرة وآليات الاستثمار». وأشار إلى أن المكتب الرئيس الحالي للخطوط السعودية سيبقى أحد معالم المؤسسة، إضافة إلى مبانٍ أخرى ستبقى مثل أكاديمية الأمير سلطان وعدد من المباني، في حين ستزال المباني القديمة وتستبدل بمبانٍ استثمارية ضخمة للخطوط السعودية. الحمدان: تشغيل مطار الملك عبدالعزيز الجديد الفعلي منتصف 2017 توقع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان الحمدان استكمال إنشاء مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة منتصف العام المقبل 2016، مشيراً إلى أن كل المؤشرات تؤكد على ذلك «ونحتاج إلى عام كامل لاختبار الأجهزة مبدئياً وسيكون التشغيل الفعلي للمطار منتصف 2017». وأكد الحمدان في تصريح على هامش وضع حجر الأساس لمبنى العمليات الجديد، أن مبنى العمليات سيوفر البنية التحتية بحيث نتواكب مع ما نتطلع إليه من برامج تطويرية لقطاع الطيران في المملكة، ونتطلع خلال الخمسة أعوام المقبلة إلى تحقيق نقلة نوعية في الطيران الجوي. وأوضح أن المبنى الجديد للعمليات يمثل العصب الرئيس لشركات الطيران بكل ما تشهده من تطورات سريعة ومتلاحقة في نظم التشغيل والتقنية الحديثة وبرامج السلامة وغيرها، الأمر الذي يتطلب توفير بيئة العمل المثالية لضمان أعلى مستويات الأداء، لافتاً إلى أن هذا المجال لا يقبل الاجتهاد أو التصرف أو التأجيل ولا مكان فيه إلا للتميز المطلق والدقة المتناهية والانضباط بأقصى درجاته. وتابع: «سيكتسب مبنى العمليات الجديد بعد استكماله أهمية حيوية، إذ يتزامن مع البرامج التنفيذية للخطة الاستراتيجية للخطوط السعودية بعناصرها الأساسية، من حيث تطوير الأسطول والأنظمة التشغيلية وتوسيع شبكة الرحلات واستقطاب أحدث التقنيات العالمية، إلى جانب إعطاء الأولوية لإعداد وتأهيل كوادرنا الوطنية في مختلف المجالات».