تدور أحداث فيلم (بان) "Pan" في إطار من الفانتازيا والمغامرات حول فتى يتيم ووحيد يجد نفسه بعالم (نيفرلاند)، حيث العجائب والأساطير تتجسد فيه، ليجد نفسه محاصراً بين المرح، والخطر الشديد من قِبَل مجموعة من القراصنة بقيادة (بلاك بيرد)، و(هوك) أيضًا، ليكتشف بعد ذلك مصيره الذي سيجعله (بيتر بان)، الفتى الأشهر على الإطلاق، وبطل (نيفرلاند) المغوار. وتُعد الفانتازيا نوعاً أدبياً يعتمد على السحر وغيره من الأشياء الخارقة للطبيعة كعنصر أساسي للحبكة الروائية، والفكرة الرئيسية، وأحياناً للإطار، حيث تدور أحداث الكثير من أعمال هذا النوع في فضاءات وهمية أو كواكب ينتشر بها السحر. وبدأت العروض الخاصة للفيلم منذ نحو عشرة أيام، وسريعاً ظهرت ردود أفعال النقاد متباينة، وجاءت أغلب الانتقادات متعلقة بعدم وصول الفيلم في صنع "تكملة" ممتعة لقصة "بيتر بان" الشهيرة، حيث "نجد الشخصيات التي عرفناها"، ولكن بدون أن يفعل الفيلم بها شيئاً" كما تقول الناقدة سوزان غرانجير. كل شيء مهيأ للنجاح؛ قصة كلاسيكية يحبها الأمريكيون ويحفظونها عن ظهر قلب، 150 مليون دولار لإعادة إنتاج القصة بشكل مبهر، مخرج بريطاني ناجح أثبت أكثر من مرة قدرته على اقتباس الروايات القديمة، وطاقم عمل مميز. كل شيء كان مهيأ، ولكن ما حدث أن فيلم (بان) للمخرج جو رايت، المقتبس عن رواية "ج.م باري" وبطلها شخصية الولد الأسطورية بيتر بان، ويقوم ببطولته هيو جاكمان وروني مارا وجاريت هيدلاند والطفل ليفي ميلر. ساعتا عرض الفيلم كانت تجربة عصيبة لأكثر من ناقد، مثل بيتر ترافيرز الذي وصفه بأنه "غير ممتع على الإطلاق"، أو ماريو سيزكلي الذي قال "هناك بعض الأداءات الجيدة، ولكن الفيلم نفسه لا يوجد به شيء مثير للانتباه"، ووصولاً لنقد عنيف من ستيفن واتي كتب فيه "لا يوجد أي بهجة هنا، لا يوجد أي التقاط للسحر الطفولي في القصة الأصلية، مجرد مؤثرات آلية فاقدة للروح". الفيلم جاء في المركز الثالث في قائمة إيرادات شباك التذاكر هذا الأسبوع، حاصداً 15.5 مليون دولار فقط في أيام عرضه الأولى، وهي عائدات كارثية تماماً بالنظر إلى ال150 مليون دولار التي وضعتها شركة وارنر برازرز في إنتاجه، وأنه بهذا الشكل لن يجلب أكثر من 50 مليوناً كمجمل عائدات داخل أمريكا.