قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو امس الاثنين ان الطائرة بلا طيار التي أسقطتها طائرات حربية تركية في المجال الجوي التركي قرب سوريا يوم الجمعة روسية الصنع لكن موسكو أبلغت أنقرة أنها ليست تابعة لها، مشيرا الى أن الطائرة ربما كانت تابعة لقوات حكومة الرئيس السوري بشار الأسد أو وحدات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أو قوات أخرى. وأضاف: إن إسقاط الطائرة كان له تأثير رادع وعبر عن أمله في أن روسيا ستلتزم الحذر بعد الانتهاكات السابقة للمجال الجوي التركي، مشيرا الى أن السلطات التركية أكدت هوية أحد الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما خارج محطة القطارات الرئيسية في أنقرة في العاشر من أكتوبر ما أسفر عن مقتل 102. وفي مقابلة مع تلفزيون أهابر قال داود أوغلو إن التحقيقات في أمر المهاجم الثاني مستمرة. وأضاف: إن 15 شخصا اعتقلوا لصلتهم بالتفجير أربعة منهم لا يزالون قيد الاحتجاز. واتهم القضاء التركي مساء الاحد اربعة اشخاص في اطار التحقيق في التفجيرين الانتحاريين اللذين اسفرا عن سقوط 102 قتيل امام محطة القطارات الرئيسية في انقرة في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر وامر بحبسهم، كما ذكرت الاثنين وكالة انباء الاناضول التركية القريبة من الحكومة. وقالت الاناضول ان المتهمين الاربعة الذين لم تكشف هوياتهم ملاحقون خصوصا "بانتاج عبوات ناسفة بنية القتل" و"محاولة قلب النظام الدستوري". من جهة اخرى، افرج مدعي انقرة المكلف بالملف عن شخصين واصدر مذكرات توقيف بحق تسعة آخرين يشتبه بمشاركتهم في هذا الهجوم الاكثر دموية الذي تشهده الاراضي التركية. واعلنت السلطات التركية انها تشتبه بتنظيم الدولة الاسلامية في هذا الهجوم الذي وقع خلال تجمع للمعارضة مؤيد للاكراد احتجاجا على استئناف القتال في تموز/يوليو بين قوات الامن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني. وذكرت الصحف التركية ان الشرطة تشتبه بان شابين تركيين يتحدران من مدينة انديامان (جنوب) وهي معقل للاسلاميين نفذا الهجوم. واحدهما هو شقيق شخص يشتبه بانه منفذ هجوم سابق نسبته انقرة الى تنظيم داعش واسفر عن سقوط 34 قتيلا في تموز/يوليو في سوروتش بالقرب من الحدود السورية.