كشف استشاري أورام الثدي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي السابع لسرطان الثدي الدكتور متعب الفهيدي عضو مجلس الإدارة للجمعية السعودية للأورام، أن سرطان الثدي يمثل تحدياً لدى العديد من مراكز الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط والكثير من الأفراد بحاجة للحصول على الرعاية الطبية في مجال السرطان أكثر من أي وقت مضى، وللتغلب على هذا التعقيد عكفنا على إعداد برنامج علمي يقدم دراسة أفضل الممارسات الدولية في محاولة للوقوف على البرامج المبتكرة التي من شأنها تحسين مستوى الرعاية الصحية لمرضى سرطان الثدي واستدامة هذه الرعاية وهذا يتطلب مشاركة جادة من جانب الأطباء السريريين. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تستضيف المؤتمر الدولي لسرطان الثدي في نسخته السابعة، الذي تنظمه الشؤون الصحية بالقطاع الغربي لوزارة الحرس الوطني في مدينة جدة بالتعاون مع الجمعية السعودية للأورام، خلال الفترة من 24 – 25 اكتوبر بقاعة المؤتمرات بفندق انتركونتننتال بجدة بمشاركة أكثر من 1500 متخصص في علم الأورام عالمياً ومحلياً. وتأتي أهمية هذا المؤتمر بتقديم أكثر من 26 ورقة علمية و4 وورش عمل تبين أحدث التطورات فيما يخص كل ما هو جديد في مجال علاج أورام الثدي ويشمل سبل العلاج الكيميائي والجراحي والإشعاعي والهرموني والعلاج الموجه بالإضافة للعلاج التعزيزي والتلطيفي، وتعكس أوراق العمل النظرة الحديثة لسرطان الثدي التي تبين أن المرض يمثل أنواعا مختلفة ومتعددة وان علاجات السرطان ونتائجها تشهد تحسناً كبيراً مع التقدم التكنولوجي المتسمر مما قد يستدعي شخصنة المعايير العلاجية، كما أن المؤتمر سيخلق بيئة لتبادل المعرفة في الأبحاث السريرية لتقديم الأدلة والبيانات الدقيقة التي تساعد الأطباء في اتخاذ القرارات العلاجية السليمة خاصة مع توفر معايير علاجية مختلفة واستخداماتها يجب أن تعتمد على الخصائص الجوهرية لسرطان الثدي، مما يستدعي ذلك أهمية التشخيص الجزيئي للخلية السرطانية وذلك عن طريق معرفة مستقبلات الخلية السرطانية ومساراتها المختلفة التي تتخذها من أجل النمو والانتشار. واكد الدكتور الفهيدي أن برنامج المؤتمر من شأنه أن يوضح طرق تناول الحالات المختلفة لأورام الثدي والسبل التي تمكن من اتخاذ المعايير العلاجية الصحيحة، خاصة أن الآفاق المستقبلية لتكييف المعالجات وفق الخصائص الجزيئية لكل ورم على حدة تبدو مشجعةً بصورة هائلة، حيث إن العقد القادم يحمل البشرى بأن يكون زمنا مثيرا ومثمرا في مجال علاج أورام الثدي، مشيراً إلى أن المؤتمر سيبين تلك التحسينات الطارئة على المعالجات القديمة وعلى وسائل العناية الداعمة، التي ستتيح للأطباء خياراتٍ أكثر من أجل تصميم معالجات تتواءم مع المواصفات الخاصّة التي يمتلكها الورم على المستوى الجزيئي، ما يعكس إدراكنا المتنامي بأنّ سرطان الثدي ليس مرضا واحداً. واشار الى ان سرطان الثدي يعتبر من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الإناث، ويتم تشخيصه لدى أكثر من مليون امرأة كل عام في جميع أنحاء العالم وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية. وفي المملكة العربية السعودية تشير تقارير السجل الوطني للأورام إلى أن سرطان الثدي يعد واحدا من أكثر من عشرة أورام انتشاراً بنسبة 13% من إجمالي الأورام التي تصيب النساء والرجال، ويتصدر قائمة أكثر عشرة أورام تصيب السيدات بنسبة 27% وذلك بمعدل 1 من كل 4 سيدات تقريباً يتم تشخيصهن بأحد أنواع الأورام المختلفة.