الكذب وامتهانه بلغ بدولة ايران حد الباس الرجال ملابس النساء للمشاركة في منتخب ايران النسائي لكرة القدم، وواقع الحال السياسي والاقتصادي والأمني الإيراني لا يختلف عن واقع حال المنتخب النسائي الإيراني لكرة القدم، واقع لا يمت للحقيقة بشيء. كل ما تروج له إيران في وسائل اعلامها من نمو اقتصادي وصناعة متطورة ومصارف متقدمة ووسائل نقل لا يوجد لها مثيل في العالم ليس الا مسخ مشوه شاذ لا يمت للحقيقة بصلة، مسخ شاذ لا يقل عن شذوذ الرجال الذين ارتضوا لأنفسهم لبس ملابس النساء والمشاركة معهن على انهم منهن. وهذا واقع كل من يرتمي ويرتضي لنفسه العمالة والتبعية لدوله ملالي طهران، الذين يروجون لعودة حضارة الفرس، حضارة الظلام والجهل والانحلال. التقارير الدولية تشير الى الداخل الإيراني يعاني من بطالة تتجاوز ال40%، وهجرات جماعية للشباب للدول الغربية للبحث عن حياة أفضل بعيدا عن هلوسات الملالي السخيفة، وانهيارات عميقة في البورصة، وتضخم يتجاوز ال 55%، وانهيار قيم اسعار الصرف مقابل العملات، والعمل على تأسيس مصارف وشركات واجهة بغرض غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في شتى انحاء العالم، وممارسات عنصرية وطائفية ضد الأقليات العرقية والمذهبية، وإغراق ممنهج لدول الجوار بالمخدرات والمتفجرات والأسلحة، واشعال الأكاذيب التاريخية بغرض نشر الفتنة الطائفية في المنطقة، وبذخ في الإنفاق على القنوات الفضائية التي تروج للدعايات المغرضة والكاذبة والأساطير التي لا تتواجد الا في عقول ملالي طهران، وعلى حساب قوت يوم المواطن البسيط. وغير ذلك الكثير مما لم يتكرر في التاريخ الا في الأمم البائدة. هذا واقع الداخل الإيراني الذي لن يزيد الا تأزما واحتقانا ومأساوية. وهذا ما تسعى ايران لنشره وتسويقه في دول الجوار وفي بلادنا. وكلما زاد الوضع تأزما في إيران زاد دفعها لإحراق المنطقة لتصدير واقعها المتردي الذي ذاق منه الشعب الإيراني الويلات حتى بلغ عدد المهاجرين الإيرانيين في الخارج اكثر من 3 مليون نسمة، والرقم في ازدياد، وجلهم لا ينوي الرجوع والملالي في السلطة. تاريخيا، فشلت كل المحاولات الفارسية في حكم الأراضي العربية، سواء كان ذلك قبل البعثة النبوية الطاهرة أو بعدها. وفي المستقبل لن يتغير الحال، فبلادنا دون تحقيق أي نجاح لأي محاولة ايرانية لإثارة الفتنة الطائفية او خلافة. وكل المحاولات الإيرانية لتغذية الإرهاب وتسمينه مصيرها الفشل. فشل لا يقل عن فشل الملالي في الترويج للرجال على أنهم نساء في منتخب إيران النسائي. فالعالم بلغ مرحلة من التقدم والعلم لا يمكن لعقول الملالي في إيران استيعاب استحالة تسويق الخرافات عليه، فعقولهم جبلت على الخديعة والأكاذيب والخزعبلات التي ليس بالإمكان الترويج لها حتى في مستشفى المجانين. بلادنا منارة علم وعز وشرف وكرامة، تؤوي المستضعف حتى يرجع له حقه، وتعين المحتاج حتى يقف على رجليه، وتمنع الظلم مهما كانت قوى الظلام التي تقف خلفه وبعيدا عن كافة المصالح السياسية والاقتصادية. فالحق عندنا حق ولا تمنعها المصالح مهما بلغت عوائدها. لن تسمح بلادنا لإيران ان تجر المنطقة لمستنقع من التخلف والظلامية والخرافات والمخدرات وغيرها من الآفات مهما صغرت. فبلادنا صاحبة رسالة انسانية عنوانها السلام للجميع، الا للمعتدي الآثم. فليس للمعتدي عندنا سوى الحديد والنار، وما واقع عبدالملك الحوثي الا نموذج لما سيكون عليه التعامل مع عناصر طهران في المنطقة. لن تتسع الأرض بما رحبت للخونة والمتآمرين على بلادنا وعلى العرب والمسلمين. فالعدالة لا يعيقها شيء مهما طال الزمن، ونور الحق لا يحجبه الظلام مهما بلغت عتمته. وبلاد العرب خط أحمر، وليست سوى مسألة وقت حتى تحرر كاملة من كافة المعتدين.