إن دولة اليمن الشقيقة هي من ركائز الكيان العربي وهي دولة مسلمة تنهج سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي ذات موقع إستراتيجي سواء بمساحتها أو عدد نفوسها أو موقعها الجغرافي، لذا فان اليمن الشقيق ذو قيمة كبيرة في نفوس كل عربي مخلص أو مسلم محب لدينه وعقيدته التي تتبع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. إن الخطوة المباركة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين ببدء عاصفة الحزم بدعم من قوى التحالف تعتبر تحركا طيبا ومميزا لغرض «إنقاذ اليمن» من المد الفارسي البغيض الذي لا يريد للعرب والمسلمين أي نجاح أو استقرار، بل جعل هدفه الاساسي الإضرار بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وباقي الدول العربية والاسلامية، والدليل على ذلك ما يحدث من قتل ودمار في سوريا والعراق ولبنان وفي بعض دول أفريقيا التي امتد لها التأثير والخراب الفارسي حيث لا تألو إيران من دعم الشر والخراب بالمال والسلاح والرجال الذين ليس لهم هدف إلا زعزعة الأمن ونشر الفرقة بين أبناء الشعب الواحد. إن الدور الذي يقوم به الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) لتثبيت الشرعية في اليمن الشقيق وكذلك دحر تدخل ايران العدو في شئون اليمن الداخلية أمر هام جداً وإستراتيجي لأمن وسلامة المملكة وباقي دول الخليج العربي حيث إن الفرس يسعون بكل خبث وسوء لبسط سيطرتهم على بعض الدول العربية لغرض الهيمنة الاقليمية وتشريد وقتل أهل السنة والجماعة كما هو حاصل في الدول التي توغلت إيران بالسيطرة السياسية عليها. ان النجاحات التي حققتها السعودية على الصعيد السياسي أو العسكري في حربها على الحوثيين والمخلوع عبدالله صالح تعتبر مفخرة وعزة للأمة العربية والاسلامية حيث حدت بكل حزم واقتدار الأطماع الفارسية بالتمدد في الوطن العربي، وان ما يضاف لهذه النجاحات هو تفوق أبناء المملكة في دفاعهم عن دينهم ثم وطنهم وقيادتهم لكي تكون بلادنا العزيزة مصدر القوة والمكانة والعزة لكل مسلم بعون الله عز وجل وتوفيقه... وإلى الأمام يا بلادي.