حددت الشرطة الاندونيسية عشرة أشخاص يشتبه بتورطهم في التحريض على حرق كنيسة، الثلاثاء الماضي، ما تسبب في إثارة اشتباكات ومقتل شخص في إقليم اتشيه الأكثر تمسكا بتطبيق المبادئ والتعاليم الإسلامية من بين أقاليم اندونيسيا. وقال اجوس ريانتو، المتحدث باسم الشرطة، إن "الشرطة اعتقلت ثلاثة من المشتبه بهم وتبحث حاليا عن سبعة آخرين". وقالت الشرطة: إن المئات من الأشخاص أضرموا النار في كنيسة بمنطقة سينجكيل بآتشيه، الثلاثاء الماضي، ولكن هذا الحشد اعترضته مجموعة أخرى من المواطنين عندما حاولوا الهجوم على كنيسة ثانية. وقتل شخص جراء إصابته بطلقة من بندقية صيد تعمل بضغط الهواء أثناء الاشتباكات. وقال أجوس: إن أكثر من ألف شخص معظمهم مسيحيون، تركوا منازلهم وفروا من اتشيه إلى إقليم سومطرة الشمالية المجاور، خوفا من مزيد من الهجمات. وقالت الشرطة: إن الهجوم جاء عقب شكوى السكان المسلمين بشأن تواجد كنائس، يقولون: إنها لم تحصل على التصاريح اللازمة لتأسيسها. وتعهدت السلطات المحلية بإغلاق الكنائس، ولكن السكان أعربوا عن عدم رضاهم إزاء المفاوضات التي تجرى بشأن هذه القضية. يذكر أن آتشيه يعد الإقليم الوحيد في إندونيسيا الذي يسمح له بتطبيق الشريعة الإسلامية، في إطار محاولات الحكومة المركزية تهدئة رغبة الإقليم في الاستقلال.