استقبلت أسرة العبدالقادر بعد مغرب أمس المعزين في وفاة د. على العبدالقادر عضو الجمعية العمومية لدار اليوم، وذلك في منزل صهره الدكتور عبداللطيف بن محمد العرفج بحي الحمراء في الدمام. وكان قد شيع جموع من المسئولين والاكاديميين والمثقفين والمشايخ بمحافظة الاحساء امس الجمعة المؤلف والكاتب بجريدة "اليوم" الدكتور على بن عبدالعزيز العبدالقادر -رحمه الله- وقد صلي عليه بجامع الجبري في حي الكوت بمدينة الهفوف وتم دفنه في مقبرة الكوت. وقد استقبل ابناء الفقيد المعزين في مقبرة الكوت وسط حشد كبير من محبيه من المثقفين والادباء، معبرين عن خسارتهم لفقدهم احد كتاب الاحساء المعروفين، فيما بدأ ابناء الفقيد في استقبال المعزين من بعد صلاة المغرب من يوم أمس للرجال في حي الحمراء في الدمام في منزلي صهره الدكتور عبداللطيف بن محمد العرفج ومنزل جاره سامي بن عبدالعزيز العبدالقادر -والمنزلين قرب منزل المتوفى-، فيما استقبل عزاء النساء في منزل المتوفى في حي الحمراء بالدمام. وولد الدكتور عبدالعزيز العبدالقادر في الاحساء عام 1359 ولديه اربعة أبناء (عبدالعزيز وهشام وعماد وهاني) وحصل على درجة الدكتوراة في الفلسفة ولديه العديد من المؤلفات والكتابات. وقد نعى عدد من الكتاب والمثقفين في الاحساء الفقيد الدكتور على العبدالقادر، وقال رئيس قسم الاعلام بجامعة الملك فيصل بالاحساء والكاتب بجريدة اليوم سامي الجمعان لقد التقيت الدكتور علي العبدالقادر حينما كنت طالبا في كلية التربية بجامعة الملك فيصل، وكنت في ذات الوقت اتابع كتاباته الصحفية بجريدة اليوم؛ ولا شك أنه أحد القامات الثقافية الأدبية والعلمية التي يحزننا بحق فقدانها؛ خاصة لما له من تأثير على الأجيال اللاحقة له. ويعد العبدالقادر -رحمه الله- قلما سيالا مؤثرا استطاع عبر سنواته تكوين قاعدة قارئة منتظمة تتابعه وتتواصل مع كتاباته؛ ومن هنا اناشد الجهات المعنية بعمل يليق بقامته. وقال مساعد مدير التربية والتعليم بالإحساء عبدالله بن عيسي الذرمان "أنجبت الأحساء عبر القرون علماء وأدباء ومفكرين أثروا ميادين الثقافة، فكانوا نجوما لامعة في سماء العلم والأدب، يعد الدكتور علي العبدالقادر واحدا منهم، حيث سطر بقلمه ومداد حروفه مئات المقالات وجاد فكره بعدد من الكتب والدراسات تشف عن رسالة سامية حملها عبر رحلته في عالم العطاء وعكست حبا للأحساء، وعشقا للإدارة، واستمتاعا بالأدب والتاريخ، وتعايشا مع هموم المواطنين من خلال المقالة والمحاضرة والندوة والرسالة والكتاب. وقد جمع -رحمه الله- بين أصالة الفكر وسموق الكلمة والتفاعل مع الأحداث وكل ذلك في قالب من فضائل الأخلاق السامية يقودها التواضع ولين الجانب. وأضاف "لئن رحل من هذه الدنيا فإنه ترك كما هائلا من المعرفة الأصيلة التي تجعله خالدا في ذاكرة التاريخ". وبدورها، تتقدم "اليوم" والتي آلمها النبأ بأحر التعازي لأسرة الفقيد (العبدالقادر) وابنائه واقاربهم وارحامهم. "إنا لله وإنا إليه راجعون". أبناء الفقيد يتلقون التعازي أمس الفقيد محمولا إلى مثواه الأخير الصلاة على الفقيد بجامع الجبري بحي الكوت جموع غفيرة شهدت دفن الفقيد بمقبرة الكوت أبناؤه وذووه يتلقون التعازي