يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية، صباح اليوم، فعاليات منتدى الاستثمار الرياضي الخامس الذي تنظمه غرفة الشرقية، بمشاركة عدد من الخبراء المحليين والأجانب. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن بن صالح العطيشان: إن المنتدى سوف يقدم ثلاث أوراق عمل على مدار ثلاث جلسات عمل، يتحدث خلال الجلسة الأولى العضو المنتدب بمركز كارز سانت كوات السيد / كارلوس فيلسكا عن (رؤية مشتركة نحو التميز)، يتناول جوانب عدة ذات علاقة بالاستثمار في النشاط الرياضي، بينما يتحدث في الجلسة الثانية رئيس التقنية والعلوم الطبية بمركز كارز سانت كوات السيد/ خافيير ماتاس، ويتطرق الى موضوع (الأداء المتميز لعلوم الرياضة والخدمات التقنية)، ويختتم المنتدى بجلسة ثالثة تحت عنوان (الاستثمار في تطوير الفئات السنية)، يقدمها الرئيس التنفيذي لشركة يوهان كرويف لكرة القدم. واضاف العطيشان: إننا تعلّمنا من متابعتنا لأوضاعنا الرياضية ومنتخباتنا الوطنية في شتى الألعاب والمجالات أن كل شيء لا بد وأن يتم وفق تخطيط وجهد معين، هذا الأمر ينطبق على فكرة الاستثمار الرياضي (في الأنشطة، والمعدات، والمنشآت) الذي لا بد له من تخطيط تشارك فيه كافة الجهات المعنية، في مقدمتها (الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التجارة والصناعة، والغرف التجارية الصناعية)، ويؤدي الى إيجاد أنظمة حديثة للاستثمار الرياضي، تسهم بتوفيق الله وسداده في توفير بيئة صحية تسهم في اجتذاب واستقطاب المزيد من التجارب، فتكون الرياضة بموجب ذلك داعمة لحركة النهوض التي يشهدها اقتصادنا الوطني في كافة المجالات، فتكون جاذبة للاستثمار لا طاردة له.. مؤكدا أن ما تم إنشاؤه طوال العقود الماضية من بنى تحتية ومنشآت رياضية وما تم استقدامه من أجهزة ومعدات، وما يحتويه القطاع الرياضي من كفاءات بشرية متميزة، كلها وبلا شك داعمة لحركة الاستثمار ، وكلّنا أمل في أن ترتفع وتيرة الخصخصة لكل هذه المنشآت من أجل المزيد من التطور والنمو، وتخفيف العبء على ميزانية الحكومة الرشيدة. ونوه العطيشان إلى أن فكرة منتدى الاستثمار الرياضي الذي يعقد للعام الخامس هي فكرة إيجابية، ومبادرة من مبادرات غرفة الشرقية، لتحقيق المعادلة الصعبة في تحقيق الربح للمستثمرين في وقت واحد، وتوفير خدمة راقية ومتطورة للمجتمع، وهذا ما تم تحقيقه في الصناعة والتجارة والخدمات وغير ذلك، وكلّنا أمل بأن تتحقق في الرياضة، ونصل إلى رياضة داعمة للتنمية لا عبء عليها، ومتوافقة مع الزمن الحالي وهو زمن الاستثمار في كل شيء.. لافتا إلى أن دخول الحالة الربحية في النشاط الرياضي سوف تثري هذا القطاع، وسوف تواصل مسيرة الإنجاز التي نشهدها في هذا المجال، فالرياضة هي خدمة مثل الاتصالات والنقل والسياحة والتأمين فقد تطوّرت حينما اتيحت الفرصة لها للخصخصة والمنافسة الشريفة، وفتح المجال للخبرات والتجارب المحلية والخارجية. من جانبه، قال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية ورئيس لجنة الاستثمار الرياضي فهد بن عبدالرحمن الثنيان: إن هناك مشكلات عديدة تواجهنا في هذا الصدد، لعل ابرزها عدم الوعي بأهمية دخول الاستثمار في هذا المجال، الذي يعده البعض قطاعا للترفيه وقضاء الوقت، ويدخل ضمن المسؤولية الاجتماعية للحكومة، ولكن علينا أن نربي الجيل الناشئ على فكرة الاسثتمار والمنافسة الشريفة، وان نرتقي بطموحاتنا لتصبح الرياضة مصدرا للفرص الوظيفية، وآلية ناجحة لمكافحة البطالة والجريمة. وأعرب عن أمله في أن يحقق هذا المنتدى تطلعات رجال الأعمال محبي الرياضة والداعمين لها، والرياضيين المتطلعين لتطوير قطاعهم.. شاكرا لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب تفاعله ورعايته لهذا المنتدى الذي نأمل أن يكون إضافة لقطاعنا الاقتصادي والرياضي في وقت واحد.