تشهد غرفة الشرقية صباح غد الخميس إقامة منتدى الاستثمار الرياضي الخامس، الذي تنظمه الغرفة (كأحد فعاليات دورة الألعاب الرياضية لدول مجلس التعاون الخليجي المقامة حاليا بالمنطقة الشرقية)، تحت رعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية . وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن بن صالح العطيشان إن المنتدى الذي يعقد بالمقر الرئيسي للغرفة بالدمام يتألف من ثلاث جلسات (غير الجلسة الافتتاحية التي يتحدث خلالها سمو الرئيس العام لرعاية الشباب) حيث تحمل الجلسة الأولى عنوان (رؤية مشتركة نحو التميز)، ويتحدث فيها العضو المنتدب لمركز كارز سانت كوات كارلوس فيلسكا، بينما تتناول الجلسة الثانية موضوع (الأداء المتميز لعلوم الرياضة والخدمات التقنية)، ويتحدث خلالها رئيس التقنية والعلوم الطبية بمركز كارز سانت كوات خافير ماتاس، في حين تبحث الجلسة الثالثة مسألة (تطوير البطل الشامل)، ويتحدث خلالها الرئيس التنفيذي لشركة يوهان كرويف لكرة القدم تود بين. ولفت العطيشان إلى أنه وبناء على العديد من المعطيات فإن الرياضة بمختلف مناحيها وأنشطتها وأشكالها تعد مجالا ينطوي على آفاق واعدة من الاستثمار، والتي يمكن أن تستقطب العديد من المستثمرين المحليين والأجانب، وينتج عنها العشرات من الأفكار التي تتحول الى مشروعات ذات ربحية عالية، وتوفر فرص عمل جيدة للشباب السعودي في العديد من المجالات الرياضية، خاصة في ظل الطلب المتزايد على منتجات وخدمات هذا النشاط المتزايدة، والناجمة عن ارتفاع مستوى الوعي بأهمية الرياضة كسلوك إنساني يومي. وأشار الى النمو الهائل في حركة الاستثمارات الرياضية على الصعيد العالمي، لم يأت من شعبية الرياضة وإقبال الملايين عليها وحسب، وإنما بسبب ارتفاع مستوى الوعي الاستثماري في الشؤون الرياضية، ووجود بيئة تشريعية وقانونية تشجع حركة رؤوس الأموال وتنظمها وتحميها وترفدها بالطروحات كي تتطور وتتنامى، وهذا الدليل المنطقي للأرباح الهائلة التي تحققها الأندية العالمية، منها نادي مانشستر يونايتد التي تجاوز صافي أرباحه قبل سنوات حدود المليار دولار. وأهاب العطيشان بكافة الجهات المعنية بالشأن الرياضي والاستثماري لوضع لوائح وتشريعات جديدة لتنظيم حركة الاستثمار الرياضي وخصخصة الكيانات الرياضية، وما يقتضي ذلك من تنظيم عملية استقطاب الأفكار والاستثمارات الأجنبية، خاصة في ظل توجه عدد كبير من السعوديين والخليجيين والعرب للاستثمار في دول وأندية أجنبية، ، وهذا ما يضمن لنا تطوير الرياضة والاستثمار فيها في آن واحد. وثمّن رئيس غرفة الشرقية لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب رعايته وتشريفه لهذا المنتدى، ما يؤكد عمق العلاقة بين ممثلي القطاع الرياضي مع نظرائهم رجال الاعمال والمستثمرين، وما نجاح المنتديات السابقة الا دليل على إمكانية تحويل الرياضة الى قطاع استثماري واعد على غرار كافة القطاعات الاقتصادية الناجحة كالتأمين والعقار والتجارة والخدمات العامة معربا عن أمله في أن تتحول كافة أنشطتنا الرياضية الى شركات ربحية، ذات قيم مضافة على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والرياضية.