لم يرغب رئيس الحكومة الألبانية في تفويت الفرصة على نفسه، وذهب شخصيا إلى مطار تيرانا، أول أمس الإثنين، لاستقبال لاعبي منتخب بلاده لكرة القدم الذين عانقهم فرداً فرداً، عند خروجهم من الطائرة في مشهد دلل على الفرحة الطاغية التي يعيشها هذا البلد الصغير في جنوب شرق القارة الأوروبية بعد تأهلها لبطولة أمم أوروبا 2016 بفرنسا. ورافق رئيس الحكومة الألبانية الآلاف من مواطني ألبانيا لاستقبال الأبطال بعد فوز منتخبهم 3 / صفر، يوم الأحد الماضي، على أرمينيا ليخطفوا بطاقة التأهل بعد احتلالهم المركز الثاني في المجموعة الثامنة من التصفيات الأوروبية. "نادر وتاريخي وغير معقول" كانت هذه هي الكلمات التي استخدمتها الصحافة المحلية في ألبانيا في صفحاتها الرئيسية لوصف إنجاز منتخب البلاد كما أسهبت في مدحه بعد أن تمكن للمرة الأولى في تاريخه من الوصول إلى نهائيات إحدى البطولات الكبرى. وكان الإنجاز الأكبر في التاريخ الذي تذوقته هذه الجمهورية الاشتراكية السابقة الواقعة على سواحل البحر الأدرياتيكي هو فوزها بما كان يسمى بكأس البلقان عام .1946. وبعد وصوله إلى المطار، نقل الفريق الألباني إلى ميدان "مادري تيريزا" الشهير بوسط مدينة تيرانان حيث استمرت الاحتفالات هناك وتم بثها على الهواء مباشرة في كل أنحاء البلاد.