أعلنت بلغراد وتيرانا أمس، تأجيل زيارة رئيس الحكومة الألباني ايدي راما الى صربيا، التي ستكون الأولى منذ 68 سنة، بسبب شغب خلال مباراة في كرة قدم بين منتخبَي البلدين. وكانت المباراة في التصفيات المؤهلة لبطولة اوروبا لكرة القدم عام 2016، أوقفت الثلثاء في بلغراد، بعد تحليق طائرة بلا طيار فوق الملعب تحمل علماً يجسّد خريطة «البانيا الكبرى»، وهو مشروع قومي هدفه ضم الجاليات الالبانية في البلقان في دولة واحدة. وأثار العلم شجاراً بين اللاعبين وغضباً لدى المشجعين الصرب. واتهم مسؤولون صربيون أولسي راما، شقيق رئيس الحكومة الألباني، بإطلاق الطائرة، لكنه نفى الأمر. ونددت البانيا الأحد بإحراق علمها خلال مباراة في صربيا. وأعلنت حكومتا البلدين ان راما ونظيره الصربي الكسندر فوسيتش تحدثا هاتفياً واتفقا على تأجيل الزيارة الى 10 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بدل موعدها المقرر غداً. ووَرَدَ في بيان اصدرتاه أن «رئيسَي الوزراء اتفقا على ان الحوادث التي وقعت خلال المباراة كانت مؤسفة جداً»، مضيفاً ان «خلافات واضحة (بين رئيسَي الحكومتين) حول اسباب هذا الحادث ما زالت قائمة، لكن يجب ألا نفوّت فرصة عقد لقاء والعمل على حفظ الاستقرار الاقليمي وفتح صفحة جديدة في العلاقات السياسية والاقتصادية بين صربيا والبانيا».