عندما نستشق عبق الماضي الجميل لكرة القدم في المنطقة الشرقية فإننا نقف أمام كوكبة من كبار النجوم الذين قالوا كلمتهم في الملاعب الرياضية ووضعوا لهم اسما كبيرا بين النجوم وإن كان هذا الجيل من الرياضيين والجماهير لا تتذكرهم الا ان اسما ك«علي البلوشي» المدافع الاتفاقي السابق لا يمكن تجاهله من خلال العطاء الكبير الذي قدمه لناديه «الاتفاق» والذي شهد الكثير من ولادة النجوم الذين قالوا كلمتهم ومن بينهم ضيفنا الذي كشف العديد من الذكريات الجميلة مع كرة القدم. ¿ حدثنا عن بدايتك مع كرة القدم؟ -كانت البداية والتعلق بكرة القدم من خلال خالي أحمد البلوشي أحد نجوم نادي الاتفاق منتصف السبعينات الهجرية حيث كنت أذهب معه الى ملعب الاتفاق الذي كان يقع في حي القزاز حاليا وكان عمري حينها عشر سنوات ونظرا لاعجابي بالخال أحمد في مركز الدفاع قررت أن ألعب في مركز الدفاع من خلال أحد فرق الحواري المشهورة في الدمام وهو فريق «شعلة الاتفاق» وكان اغلب اعضاء هذا الفريق من الاتفاقيين ولذلك سمي ب«شعلة الاتفاق» وكان منافسنا هو فريق النصر احد فرق الحواري كذلك وكثيرا ما كانت مباريات الشعلة والنصر تحظى بالحضور الجماهيري الكبير بسبب وجود ألمع نجوم النهضة والاتفاق في هذين الفريقين مثل عثمان بخيت وأحمد الدنيني رحمه الله وعبدالله خليفة «ابوعابد» واحمد الفضل، بعد بروزي مع الشعلة كلاعب حواري شجعني اخي عبدالله البلوشي وهو أحد اللاعبين الأساسيين في الاتفاق بالتسجيل في كشوف الاتفاق وكان عمري حينها 16 عاما حيث لعبت مع فريق الناشئين بالنادي لفترة بسيطة ثم انتقلت الى درجة الشباب ومن ثم لاعبا في الفريق الاول وقد مثلت الفريق الاول وعمري 17 عاما. ¿ هل تذكر أول مباراة لك في الفريق الاول وما ذكرياتك مع هذه المباراة؟ -اول مباراة كانت أمام اليمامة «الرياض حاليا» وكانت على ملعب الصائغ بالرياض وأذكر أن الطقس كان حارا جدا وكان الوقت عصرا وأذكر انني تأثرت كثيرا من حرارة الطقس ولم استطع مواصلة اللعب نظرا لصغر سني وتأثري بحرارة الطقس بعد ذلك واصلت مع الفريق الاول لسنوات عديدة الا ان طموحي في مجال التعليم كان يسيطر على تفكيري ولذلك واصلت تعليمي بكل جد واجتهاد الى ان حصلت على بعثة الى الولاياتالمتحدةالامريكية عن طريق جامعة البترول بالظهران ومن ثم الالتحاق بشركة ارامكو موظفا بها ولذلك لم استطع التوفيق بين كرة القدم وعملي في شركة ارامكو واعتزلت الكرة مبكرا. ¿ حدثنا عن لعب الكرة زمان؟ -لعب الكرة زمان كان له طعم آخر حيث كنا نلعب الكرة من اجل الكرة وجماهير نادينا كما ان اللعب زمان كان بمزاج رايق وتضحية لشعار النادي اما لاعبو هذه الايام فرغم توفر جميع النواحي المادية والفنية والطبية وعصر الاحتراف الذي يساعد اللاعب على تأمين مستقبله من الناحية المادية وبمبالغ خيالية الا انهم للاسف الشديد لم يضيفوا شيئا الى الكرة السعودية كما كان متوقعا ولو نظرنا الى البطولات التي حققها المنتخب الوطني خلال مشواره فان اغلب هذه البطولات تحققت قبل زمن الاحتراف. ¿ هل تتابع فريقك الاتفاق حاليا؟ -نعم اتابع فريقي خاصة في الموسم الماضي الذي لم يحقق الصعود كما كنا نتمنى بالرغم من توفير ادارة النادي برئاسة عبدالعزيز الدوسري كل الامكانات حيث لم تقصر مع الفريق من دعم ومساندة. ¿ هل تتواجد في النادي حاليا؟ -بسبب ظروفي العملية والأسرية لا استطيع التواجد دائما ولكن في جميع المناسبات تجدني متواجدا في النادي خاصة في تجمع اللاعبين القدامى كل عام في شهر رمضان. ¿ من هم اقرب اللاعبين القدامى الى قلبك؟ -اللاعبون القدامى كثيرون من جميع الاندية ولكن اقرب الى قلبي من الاتفاق اخي عبدالله البلوشي وصالح خليفة واخوه راشد وغيرهم كثير ومن النهضة سالم الحنف وشقيقه أحمد سعد وصالح عبدالكريم نجم النهضة ومن ثم الاهلي بجدة. ¿ حدثنا عن مباريات النهضة والاتفاق زمان؟ -بدايتي مع مباريات الاتفاق والنهضة بدأت في درجتي الناشئين والشباب حيث كانت المنافسة قوية بين الناديين وأذكر ان الحضور الجماهيري كما هو في مباريات الفريق الاول في الناديين ومعروف ان مبارايات النهضة والاتفاق كانت لها نكهة خاصة لدى أهل الدمام حيث لا يخلو بيت في الدمام من التواجد النهضاوي والاتفاقي ولذلك تجد الجميع ينتظر موعد لقاءات الفريقين بكل اشتياق حيث مستحيل في السابق ان يلتقي النهضة والاتفاق في مباريات ودية بينهما ولذلك تنتظر المباريات الرسمية. ¿ من هو اللاعب القدوة لعلي البلوشي؟ -أولهم خالي احمد البلوشي واخي عبدالله وعبدالله يحيى فهؤلاء النجوم كانوا قدوتي في الملاعب في الاخلاق الحميدة. ¿ ما كلمتك الاخيرة لناديك الاتفاق؟ -أتمنى ان أشاهد الاتفاق في دوري المحترفين للدرجة الممتازة كما كان دائما وان نضع مصلحة الاتفاق أولا واخيرا وفي اعتقادي ان العودة لدوري الاضواء لن تكون بسهولة لان هناك فرق قوية اخرى ستنافس من اجل الصعود مثل النهضة والعروبة والشعلة واندية لها وجودها المميز في دروي الدرجة الاولى.