تنخفض الحرارة بمشيئة الله في المنطقة الشرقية اليوم الإثنين، وتسجل 35 إلى 38 درجة في المتوسط نهارا، كما يستمر هبوب الرياح الشمالية الغربية بسرعات عالية، تثير الاتربة والغبار خاصة في الطرق البرية والأماكن المكشوفة وتستمر خلال 72 ساعة. وتميل الاجواء ليلا الى البرودة نسبيا، نظرا لتراجع وتدني الرطوبة، وتسجل درجات الحرارة الصغرى بداية ومنتصف العشرينات حتى اواخر الشهر الجاري، وفيما تدخل المملكة موسم الأمطار، يشير خبراء الطقس إلى توافر الظروف المساعدة، التي بدت واضحة بتقدم المنخفضات الجوية الممطرة، خلال فترة (الوسم)، وتشمل المناطق الشرقية والشمالية والوسطى. وبدت بشائر المطر بتجمعات سحب في اتجاه شمال الشرقية، تزداد كثافتها وتمطر الأربعاء المقبل بمشيئة الله وتسمى (قلايد الوسم)، كما تنخفض درجات الحرارة اليوم خاصة في الاجزاء الشمالية وكذلك بالمنطقة الوسطى، وتتشكل السحب الرعدية في اجزاء متفرقة بمناطق المملكة. وفي سياق متصل، أشار الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق، رئيس مرصد الدراسات الفلكية والجيوفيزيائية، الى ان بداية (الوسم) توافق اليوم الاثنين، فيما يستمر الجو حارا، حتى يعتدل بعد عشرين يوماً تقريباً أثناء النهار، وتزداد برودته أثناء الليل. وقال: "ان نوء الوسم تكثر فيه العواصف والرياح المحملة بالغبار والأتربة، وخلال هذه الفترة تتأثر الاجواء بمنخفضات جوية، تسبب هطول أمطار بين حين وآخر، وأوله طقس مكفهر تقريباً، لكنه أخف حدة من آخر الربيع، فالشتاء يدخل بنعومة والصيف يدخل بخشونة، وما زالت الشمس تتدحرج ناحية الجنوب، وعلى اثر ذلك تنخفض درجة الحرارة بالتدريج، وأول نجوم الوسم (العواء). وبحسب الدكتور الزعاق، متوقع ان تكون الخمسين يوماً القادمة الأجمل في السنة على الإطلاق على مناطق الخليج، واضاف: ان الوسم يطلق على الفترة الزمنية التي تلي موسم سهيل، وهو بداية نزول الأمطار الطبيعية، والأمطار السابقة على دخوله تسمى قلايد الوسم، والأمطار التي تهطل في أوله تسمى (الثروى). وتبلغ مدة الوسم النوئية اثنين وخمسين يوماً، والفعلية اثنين وسبعين يوماً، فعشرين يوماً من المربعانية تعتبر من الوسم وللوسم علامات تدل على دخوله أهمها تخلق السحب وظهورها من جهة المغرب واخضرار الأشجار وانكسار حدة الحرارة وتفشي النمل وهيجانه على وجه الأرض، والطقس السائد في الأيام الأولى من الوسم رطب وتكون الرياح متقلبة الاتجاه خفيفة السرعة. وقد تهب بين حين وآخر ولفترات وجيزة ريح شمالية غربية لا تدوم طويلاً مع برودة ملحوظة في آخر الليل، ومطر الوسم شحيح لكنه نافع جداً، ومن باب العادة أن الأمطار إذا بكرت تكون توابعها على فترات متباعدة، وإذا تأخرت تتابعت وتلوح في الأفق علامات مبشرة، علاوة على أن نماذج الأرقام العددية إيجابية حتى هذه اللحظة، وهذا من باب الاستئناس لا من باب التأكيد، وما شهدته بعض المناطق من أمطار خلال هذه الأيام داخل في حيز الوسم.