قال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق إن اليوم الأحد يعتبر أول أيام ولادة موسم «الوسم»، وهو موسم بداية هطول الأمطار الطبيعية. وأضاف في تصريح صحفي أمس «الأمطار السابقة على دخوله تسمى قلايد الوسم، والأمطار التي تهطل في أوله تسمى الثروي نسبة إلى الثريا، والتي في آخره تسمى الولي، فيما تسمى السحب التي تتشكل قبل دخوله «عهاداً» -واحدها عهدة- والسحاب المبكر الذي يظهر مع دخول الوسم يقال له (المرابيع) كمرابيع الإبل وهي التي تنتج في أول الزمان ويقال للمكان السريع النبات (مرباع). وأوضح أن مدة الوسم النوئية 52 يوماً والفعلية 72 يوماً، فعشرين يوماً من المربعانية تعتبر من الوسم، وللوسم علامات تدل على دخوله أهمها تخلق السحب وظهورها من جهة المغرب وظهور طير الحباري والكروان والكرك الأصلع، وتلاشي القميري. وأشار إلى أن الطقس السائد في الأيام الأولى من الوسم رطب وتكون الرياح متقلبة الاتجاه خفيفة السرعة وقد تهب بين حين وآخر ولفترات وجيزة ريح شمالية غربية لا تدوم طويلاً مع برودة ملحوظة في آخر الليل، وما شهدته بعض المناطق من أمطار خلال هذه الأيام داخلة في حيز الوسم، وخلال هذه الفترة سنتأثر بمنخفضات جوية تصدرها هضبة البحيرات في شرق أفريقيا ومن عادة هذه المنخفضات أنها تسبب هطول أمطار بين حين وآخر ويتمثل ذلك بهبوب رياح جنوبية إلى جنوبية شرقية تتكاثر معها السحب وتنزل معها الأمطار ومطر الوسم ولو كان قليلاً مفيد للأرض لأنه ينبت الكمأة «الفقع» والنفل والروض وجميع الأعشاب البرية المفيدة للرعي. وبين الزعاق، أن أول الوسم موسم انتقالي عنيف ولهذا يحصل فيه تذبذب حاد في المنظومة المناخية الأمر الذي يجعل الأمراض الخريفية تنتشر بشكل متفش، وما زالت الشمس تتدحرج ناحية الجهة الجنوبية من خط الاستواء استعداداً لموسم الشتاء القادم وعلى إثر ذلك تنخفض درجة الحرارة بالتدريج مع مرور الأيام وخاصة أثناء الليل، وأشعتها لم تنكسر حتى الآن فما زالت ذات لسع حاد في الظهيرة، ولا يزال الجو حاراً نهاراً بارداً نسبيا في آخر الليل في هذه الفترة الزمنية ويعتدل الجو بعد عشرين يوماً تقريباً أثناء النهار وتزداد برودته أثناء الليل وتكثر فيه العواصف والرياح المحملة بالغبار والأتربة، وقد تكون ماطرة. وسيبدأ صغار وكبار السن بارتداء الشتوي في أول شهر صفر، أما الشباب فلا يرتدونها إلا في أواخره.