تفاعلت مديرية الشؤون الصحية بحفر الباطن مع تصريح طبيب سعودي يعمل في إحدى منشآتها، وتقدم باستقالة مسببة من الوزارة بعد مداخلة هاتفية له مع إحدى القنوات التلفزيونية السعودية، في برنامج تم فيه استضافة والد الطفلة نورة العسكر والتي ترقد في مدينة الملك سعود الطبية (مستشفى الشميسي) بالرياض، بعدما تعرضت لخطأ طبي حسب وصف والد الطفلة، تسبب به مستشفى الولادة والأطفال بحفر الباطن. وبعدما علق الطبيب على حالة الطفلة (نورة)؛ كونه حضر بدعوة من والدها وبحكم اطلاعه على وضعها الصحي، ثم صرح الطبيب خلال البرنامج بأن مديرية الشؤون الصحية تعاني من فساد إداري ومالي مطالباً وزير الصحة بالتدخل في الوضع الصحي بحفر الباطن أو حتى زيارته للمحافظة واطلاعه على الوضع من أرض الواقع. الأمر الذي دفع مديرية الشؤون الصحية بإصدار بيان صحفي موجه لوسائل الإعلام، حصلت «اليوم» على نسخة منه.. إذ قالت إنه عملا بحق الرد وايضاحا للحقائق، يطيب لنا أن نعلق على ما نشر في وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك عبر مداخلة هاتفية لطبيب «استشاري» أطفال سعودي، من خلال برنامج الراصد بالقناة الإخبارية يوم الثلاثاء بتاريخ 23/12/1436ه، وكان يعمل بمستشفى الأطفال والولادة بحفر الباطن (بشأن الاستقالة بسبب الفساد المالي والاداري)، وعليه اطلعنا على ما كتب بمعرفه الخاص بتويتر، وكذلك ما يدعيه من وجود فساد مالي وإداري وانتقادات تجاوزت النقد البناء المفيد، بل وصلت للتشكيك والاتهامات بقيادات الوزارة. وأضافت المديرية أن الطبيب لم يتقدم بأي شكوى رسمية أو إفادة عما يدعيه حسب الأعراف المهنية، بل تم استدعاؤه من قبل الجهات الرقابية بالمديرية لبحث ما يثيره في وسائل التواصل الاجتماعي، وحضر وقدم استقالة مسببة وعند الطلب منه إثبات المسببات للاستقالة رسمياً رفض تقديم أي معلومة بل كانت معلومات عامة واتهامات. كما أن مديرية الشئون الصحية لم تدخر جهدا في تشكيل لجان حقوق الموظفين، والتي يترأسها مدير الشئون الصحية، وتعقد اجتماعات اسبوعية ومجدولة مسبقا كل يوم أربعاء من كل أسبوع بمختلف المواقع الصحية بالمحافظة؛ للاستماع للعاملين ودراسة الطلبات والتظلمات إن وجدت وتضم اعضاء من جميع الجهات الرقابية (إدارة حقوق الموظفين، إدارة شئون الموظفين، إدارة المتابعة، الإدارة القانونية، إدارة الرقابة الداخلية). وأضافت المديرية في بيانها أن إدارة حقوق الموظفين وأفرعها المنتشرة بالمواقع الصحية تستقبل جميع التظلمات والشكاوي على مدار الساعة، ولم يتقدم الطبيب المذكور لهذه اللجنة أو الإدارة بأي تظلم أو شكوى للنظر فيها، ولكن الطبيب المذكور تجاوز كل ذلك وقام برمي التهم جزافا دون أي دليل أو شكوى رسمية من خلال القنوات المعروفة، واتجه للاعلام بتجاوز وبعمومية لا تمت للمهنية بصلة، بل ترك الدور الهام الذي يقوم به من خلال معالجة المرضى وتلمس احتياجاتهم واتجه لمنحنى خطر، وهو رمي التهم ضد الخدمات الصحية التي تصرف لها الدولة الغالي والنفيس في سبيل رضا المستفيدين منها. علماً بأن هناك شكاوى من بعض الموظفين العاملين والعاملات في المستشفى ضد الطبيب المذكور وجار التحقيق فيها لدى الجهات المعنية. وإن مديرية الشئون الصحية بحفر الباطن إذ توضح ذلك فإننا نهيب بجميع العاملين بأن يتحلوا بأخلاقيات المهنة، وأن وجودنا هو خدمة للوطن والمستفيدين من هذه الخدمات الصحية، وان الشكوى والتظلم له أساسيات يجب اتباعها؛ لكي لا يقع الموظف في دائرة العقوبات والتجاوزات، وان مديرية الشئون الصحية ستتخذ كافة الاجراءات القانونية الكفيلة بحفظ حقوقها ضد أي مقصر ومتهاون ومثيري الشائعات ومروجيها. «اليوم» تواصلت مع الطبيب الذي قال إنني اطلعت على البيان الذي وجه لي وأطالب بمقابلة لجنة من الوزارة حتى تتحقق من مدى مصداقية ما قلته، وسوف أطالب بحقي نتيجة لما نشر عبر بيان المديرية.