توقع تقرير صادر عن شركة «فروست أند سوليفان» للأبحاث أن تبلغ مبيعات التجزئة العالمية 86.25 تريليون ريال بحلول العام 2025، وإن مبيعات التجزئة الإلكترونية عبر الانترنت قد تصل إلى نحو 12.75 تريليون ريال، أي ما يقرب من 20% من المجموع العالمي. ويعتبر ربط شركات تجارة التجزئة بكل من المنتجات وشحنات البضائع والأجهزة المتنقلة والزبائن، أمراً بالغ التأثير في الطريقة التي تعمل بها هذه الشركات على أتمتة العمليات التجارية وتخصيص أنشطة التسويق وإثراء تجربة الزبائن وتبسيطها، وذلك في ضوء اكتساب إنترنت الأشياء مزيداً من الزخم. وأشار التقرير أنه ومن المنتظر أن يشكل العام القادم في الشرق الأوسط انطلاقة عمليات واسعة النطاق بهدف تبني تقنيات التجزئة من الجيل التالي ذات الصلة بحقبة إنترنت الأشياء، وثمّة أربع مبادرات تقنية بارزة من المقرر أن تُحدث تغييراً ملموساً في مشهد تجارة التجزئة بمنطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس المقبلة، ابتداء من المتاجر الافتراضية التي تتيح للعملاء التسوق من منازلهم، والتسوق بتقنية الواقع المعزز والتي تتيح للعملاء تجربة الملابس تجربة افتراضية وتبادل تجاربهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة المشتريات الإضافية، وتقنية الرفوف الذكية التي يمكنها تحديد أماكن المنتجات والعروض الترويجية أو التخفيضات الجارية عليها، انتهاء بتقنيات المساعدين الآليين. وأكد التقرير أن تقنيات تجارة التجزئة الإلكترونية باتت مهيّأة لإحداث تحول كبير في تجارة التجزئة التقليدية، كما أن المتسوقين في منطقة الشرق الأوسط هم من بين أكثر المتسوقين تأثيراً وربطاً إلكترونياً وبراعة تقنية في العالم، وأن شركات تجارة التجزئة الإقليمية تتعرض لضغوط متزايدة من أجل استقطاب الزبائن وزيادة المبيعات، لذلك ستكون الحلول التقنية المرتبطة بإنترنت الأشياء أساسية في التقريب ما بين تجربتي الشراء من المتاجر التقليدية والإلكترونية عبر الإنترنت. ولفت التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط تتسم بأن لديها بعضاً من أعلى معدلات انتشار الإنترنت والهواتف الذكية في العالم، وهو ما يدل على الإمكانات الكبيرة الكامنة في الابتكار بمجال مبيعات التجزئة عبر الإنترنت والأجهزة المتنقلة في المنطقة، حيث تتربع كل من المملكة والإمارات وقطر والبحرين في الربع الأعلى من مؤشر الجاهزية الشبكية الصادر هذا العام عن المنتدى الاقتصادي العالمي.