تشير تقديرات إلى ان مبيعات التجزئة العالمية ستسجل 23 تريليون دولار بحلول عام 2025، وتشكل تلك الإلكترونية نحو 4.3 تريليون دولار، أي 20 في المئة من المجموع العالمي، استناداً إلى ما أورده تقرير لشركة «فروست أند سوليفان» للبحوث الذي تزامن صدوره مع الاستعدادات الجارية لتنظيم الدورة الخامسة والثلاثين من أسبوع «جيتكس للتقنية». ورجّح التقرير أن يشكل عام 2016 في الشرق الأوسط «انطلاق عمليات واسعة النطاق بهدف تبني تقنيات التجزئة من الجيل التالي المتصلة بحقبة إنترنت الأشياء»، لافتاً إلى «أربع مبادرات تقنية بارزة ستُحدث تغييراً ملموساً في مشهد تجارة التجزئة في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس المقبلة». وتتمثل أولى هذه المبادرات ب «متاجر افتراضية تتيح للزبائن التسوق من منازلهم، وثانيها تسوق بتقنية الواقع المعزز والتي تتيح تجربة الملابس افتراضاً، وتبادل تجاربهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة المشتريات الإضافية. أما ثالثها فهي رفوف ذكية يمكنها تحديد أماكن المنتجات والعروض الترويجية أو الخفوضات الجارية عليها، والرابعة فهي مساعدون آليون». ويُعتبر ربط شركات تجارة التجزئة بكل من المنتجات وشحنات البضائع والأجهزة المتنقلة والزبائن، «أمراً يؤثر كثيراً في الطريقة التي تعمل بها هذه الشركات على أتمتة العمليات التجارية وتخصيص نشاطات التسويق وإثراء تجربة الزبائن وتبسيطها، في ضوء اكتساب إنترنت الأشياء مزيداً من الزخم». وأعلنت النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي تريكسي لوه ميرماند، أن المتسوقين في منطقة الشرق الأوسط «هم من بين أكثر المتسوقين تأثيراً وربطاً إلكترونياً وبراعة تقنية في العالم». واعتبرت أن شركات تجارة التجزئة الإقليمية «تتعرض لضغوط متزايدة لاستقطاب الزبائن وزيادة المبيعات». وقالت: «ستكون الحلول التقنية المرتبطة بإنترنت الأشياء أساسية في التقريب بين تجربتي الشراء من المتاجر التقليدية والإلكترونية عبر الإنترنت». وأشارت مستندة إلى أحدث البحوث، الى أن «الفترة المتبقية من العام الحالي وعام 2016 ستشكل منطلقاً لشركات تجارة التجزئة الإقليمية نحو تبني التقنيات الثورية التي باتت مهيّأة لإحداث تحول كبير في تجارة التجزئة وتجربة التسوق التقليديَّين». وأوضحت أن «أسبوع جيتكس للتقنية 2015» سيساعد عبر قسم «مجتمعات جيتكس» الجديد، المهنيين العاملين في القطاعات المتنوعة، على ربط هذه النقاط ووضع استراتيجيات خاصة لرقمنة أعمالهم التجارية خلال السنوات المقبلة». وتتميز دول الشرق الأوسط بامتلاكها بعضاً من أعلى معدلات انتشار الإنترنت والهواتف الذكية في العالم، ما يدل على الإمكانات الكبيرة الكامنة في الابتكار في مجال مبيعات التجزئة عبر الإنترنت والأجهزة المتنقلة في المنطقة. وتقع الإمارات وقطر والبحرين والمملكة العربية السعودية في الربع الأعلى من مؤشر الجاهزية الشبكية لهذه السنة، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. وتضمّ قائمة أبرز العارضين المعنيين بإنترنت الأشياء والمشاركين في أسبوع «جيتكس للتقنية 2015» الذي يستضيفه مركز دبي التجاري، شركة «سامسونغ» التي أطلقت قسماً للأعمال التجارية يختص بتبني تقنيات إنترنت الأشياء، و«توشيبا» التي أدخلت حديثاً إلى الخدمة موظف استقبال آلياً (روبوت)، إضافة إلى «سيلفر بوب» المتخصصة بتقديم خدمات التسويق الرقمي، وهي الراعي الرئيس لقسم «مجتمعات جيتكس».