أكد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي أن المملكة تتشرف بالوقوف مع الشعب الفلسطيني لتحقيق حقه المشروع في العيش بحرية وكرامة، مبينًا أن المملكة قدمت إسهامات لوكالة الأممالمتحدة للغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى منذ عام 2013 م بما يفوق 350 مليون دولار . جاء ذلك في مداخلة لمعاليه خلال اجتماع للجنة الخاصة بإعلان المساعدات الطوعية لوكالة الأممالمتحدة للغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى (الأنروا) أمس . وقال "في البداية أود أن شكركم على عقد هذا الاجتماع المهم حول تقديم المساعدات اللازمة لوكالة الغوث واللاجئين (الأنروا)، كما يسعدني أن أخص بالشكر للمفوض العام بيير كرينبول ونائبته، وجميع العاملين في وكالة الغوث واللاجئين (الأنروا) على جهودهم الاستثنائية وشجاعتهم، ودورهم الرائد في دعم اللاجئين الفلسطينيين وتقديم جميع أوجه المساعدة الإنسانية الضرورية تحت ظروف الاحتلال غير إنسانية التي تفرضها إسرائيل على الشعب الفلسطيني" . وأضاف "كما أود أن اغتنم هذه الفرصة للتعبير عن القلق البالغ إثر الإجراءات الاستفزازية التي تقوم بها سلطات الاحتلال والمستوطنون الإرهابيون في القدس الشريف بما فيها تدنيس المسجد الأقصى وتصاعد وتيرة العنف، والمطالبة بالوقف الفوري لجميع هذه الإجراءات ولتحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته في هذا الصدد" . وتابع المندوب الدائم قائلًا إن "معالجة جذور المعاناة الإنسانية التي تطال اللاجئين الفلسطينيين تحتم علينا التحرك الفوري لوضع جدول زمني لإنهاء معاناتهم وعودتهم إلى بيوتهم ومساكنهم، وذلك عبر إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية والتعامل الإيجابي مع مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية منذ أكثر من ثلاثة عشر عامًا" . وأكد أن المملكة تتشرف بالوقوف مع الشعب الفلسطيني فيما تراه واجبًا دينيًا وإنسانيًا لتحقيق حقه المشروع في العيش بحرية وكرامة والوصول إلى جميع حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف . وأشار إلى أن المملكة قدمت إسهامات للوكالة منذ عام 2013 بما يفوق 350 مليون دولار أمريكي، كما استجابت للنداء الذي أطلقته الأممالمتحدة وحكومة الأردن الشقيقة وأسهمت بمبلغ يفوق الثلاثين مليون دولار لسد العجز وضمان عدم إغلاق المدارس التابعة للأنروا مؤخرًا" . وخلص في مداخلته إلى القول "كما نتطلع للانخراط الإيجابي مع بقية الجهات المعنية حول العمل المشترك لتوسيع قاعدة المانحين من الدول والمنظمات الدولية مثل البنك الدولي وغيره لمواجهة أزمة التمويل التي تعاني منها الوكالة وتفادي تكرارها، ويتطلع وفد بلادي باهتمام لما سيتمخض عنه اجتماعنا هذا من نتائج، شاكراً كل الدول والجهات على ما يقدمونه من مساعدات مهمة، ومؤكداً مرة أخرى على تقديرنا لجهود الوكالة والعاملين فيها، وعزمنا الأكيد على الاستمرار في مساندتها بجميع الأوجه الممكنة" .