أعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أمس الخميس، أنه طلب من دول أجنبية المساعدة في إخماد حرائق الغابات، التي أطلقت ضبابا غطى مناطق كبيرة في جنوب شرق آسيا. ووفقا لوكالة الأنباء الالمانية، يعتبر إعلانه ذلك تراجعا عن رفضه الرسمي قبل ذلك لتلقي العون الخارجي، كما جاء في ظل تزايد الغضب في إندونيسيا والدول المجاورة لها بسبب التلوث المستمر. وقال جوكو للصحفيين: "بالأمس طلبنا العون، وسنغافورة مستعدة للمساعدة".وأضاف أن سنغافورة أرسلت ثلاث طائرات يمكنها حمل ما يصل إلى 15 طنا من المياه في الطلعة الجوية الواحدة.وأضاف أن "روسياوماليزيا واليابان ستقوم أيضا (بإرسال أفراد)".يشار إلى أن الضباب الناجم عن حرائق الغابات هو مصدر إزعاج يتكرر سنويا وغالبا ما يمتد إلى مناطق أخرى في جنوب شرق آسيا من بينها سنغافورة.ويعد الحرق في الهواء الطلق لإعداد الأرض للزراعة ممارسة غير مشروعة ولكنها شائعة في إندونيسيا. وفي وقت سابق، أرسلت السلطات الإندونيسية نحو 21 ألف فرد من مكافحة الحرائق في محاولة لإخماد النيران المستعرة في غاباتها في جزرها الشمالية، وأصابت هذه الحرائق 135 ألف مواطن بأمراض بالجهاز التنفسي. ورغم محاولات السلطات الحثيثة، مازال الدخان يغطي أجزاء ًكبيرة من المنطقة، إذ وصلت قياسات التلوث في سنغافورة المجاورة إلى حد"غير صحي للغاية"، وفقا لما ذكرت وكالة "رويترز". وتتكرر هذه الحرائق في مثل هذا الوقت من كل عام، في إندونيسيا، وذلك بسبب اتباع المزارعين تقنيات تقليدية مستخدمة في تخصيب الأرض بإضرام النار، وقد باءت جهود الحكومة لمنع تكرار الأمر بالفشل على ما مدار سنوات.وقال ارسياد جولياندي رحمن القائم بأعمال حاكم منطقة رياو وهي إحدى أكثر المناطق تضررا: "بالنظر إلى الوضع الحالي فإن من الضروري لنا تمديد حالة الطوارئ بسبب الضباب الدخاني لمدة 14 يوما.وتلقت المدارس في أجزاء من ماليزيا أوامر بغلق أبوابها لليوم الثاني الثلاثاء، كما واصل ركاب المواصلات في سنغافورة وضع الأقنعة مثلما يفعلون منذ أسبوعين.وتعرضت إندونيسيا لانتقادات لأنها رفضت عروضا للمساعدة من سنغافورة، على الرغم من أنها تواجه صعوبات لاحتواء الحرائق التي استعرت بسبب طول الموسم الجاف.