قالت وكالة إدارة الكوارث في إندونيسيا امس الثلاثاء إن البلاد أرسلت قرابة 21 ألف فرد لمكافحة حرائق الغابات المستعرة في جزرها الشمالية لكن الدخان يغطي أجزاء كثيرة من المنطقة إذ وصلت قياسات التلوث في سنغافورة المجاورة إلى حد «غير صحي للغاية». وتغطي زراعة القطع والحرق سنغافورةوماليزيا وشمال إندونيسيا بالضباب الدخاني الخانق منذ أسابيع مما يرفع مستويات التلوث ويعطل حركة الطيران وهو أمر يحدث كل عام. وباءت جهود إندونيسيا لمنع تكرار الأمر سنويا بالفشل. وقالت وكالة إدارة الكوارث في بيان إن هناك أنباء عن إصابة أكثر من 135 ألف إندونيسي بأمراض الجهاز التنفسي. وقال ارسيادجولياندي رحمن القائم بأعمال حاكم منطقة رياو وهي احدى أكثر المناطق تضررا «بالنظر إلى الوضع الحالي فإن من الضروري لنا تمديد حالة الطوارئ بسبب الضباب الدخاني لمدة 14 يوما. «سيظل تركيزنا على متابعة صحة شعبنا.» وتلقت المدارس في أجزاء من ماليزيا أوامر بغلق أبوابها لليوم الثاني امس الثلاثاء كما واصل ركاب المواصلات في سنغافورة وضع الأقنعة مثلما يفعلون منذ أسبوعين. وتعرضت إندونيسيا لانتقادات لأنها رفضت عروضا للمساعدة من سنغافورة على الرغم من أنها تواجه صعوبات لاحتواء الحرائق التي استعرت بسبب طول موسم الجاف. ودأب مسؤولون إندونيسيون من بينهم يوسف كالا نائب الرئيس على القول إنهم يملكون ما يكفي من موارد لإدارة الأزمة وأضاف كالا أن الدول المجاورة يجب أن تشعر بالامتنان للهواء النظيف الذي يرجع الفضل فيه للغابات المطيرة الإندونيسية في غير أوقات موسم الضباب الدخاني. وذكرت وسائل اعلام أن كالا خفف من حدة تصريحات سابقة له هذا الأسبوع وقال إن إندونيسيا مستعدة لتلقي المساعدات الخارجية.