تمكنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مدعومة بالمقاومة الشعبية من تحرير مدينة ذباب الساحلية الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمال باب المندب، كما تمت السيطرة على معسكر العمري شرق باب المندب، وتواصل القوات المشتركة تمشيط وملاحقة ميليشيات المتمردين غرب صرواح بعد السيطرة على مركز المنطقة، وسط توقعات باستعادة هذه الجبهة في وقت قصير، وأعلن محافظ مأرب أن الطريق إلى صنعاء أصبحت «سالكة» باستثناء بعض الجيوب للمتمردين، كما بدأت تحركات لتأمين الخط الرئيس الذي يربط المحافظة بالعاصمة صنعاء، بالتزامن مع تكثيف الاستعدادات لتحرير محافظة الحديدة بعد استكمال فرض السيطرة على منطقة باب المندب، وتداولت مواقع إخبارية يمنية أنباء عن بدء عدد من المقربين للرئيس المخلوع علي صالح المساومة برأسه مقابل النجاة برؤوسهم وأرواحهم. وتحدثت المصادر الإخبارية عن ظهور لافت لانهيارات واضحة في منظومة الميليشيات الانقلابية المسيطرة على صنعاء وتحالف جماعة الحوثي وميليشيات المخلوع وتنازع بين أجنحة هذه الميليشيات. غارات التحالف وكثف التحالف العربي غاراته على مواقع الحوثيين في محافظة تعز، مستهدفا تجمعات وآليات للحوثيين وقوات صالح في مناطق الحرير والربيعي والزنقل بمدينة تعز، إلى جانب استهداف معسكر 35 ومحطة شركة النفط على خط ذباب بمدينة المخا وواصل طيران التحالف قصف معسكر اللواء 26 حرس جمهوري في مديرية السوادية. صد الحوثيين وفي تعز تواصل القوات المشتركة تقدمها، حيث نجحت في صد محاولة تسلسل لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، وكبدتهم خسائر بشرية كبيرة. فقد قتل 23 مسلحاً حوثياً بينهم قيادي كبير في معارك عنيفة اندلعت في منطقة السويداء بمديرية ماوية بتعز، يأتي ذلك في محاولة من المتمردين التقدم باتجاه هذه المديرية التي تقع شرق محافظة تعز. كما اندلعت مواجهات مسلحة في جنوب العاصمة صنعاء بين مسلحين قبليين من قبائل ذمار وميليشيات التمرد الحوثية. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في المقاومة أن مواجهات عنيفة دارت في منطقة السويداء بمديرية ماوية شرقي مدينة تعز، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وأفادت المصادر بإصابة 15 مسلحا حوثيا وثمانية من المقاومة الشعبية. كما أصيب 17 مدينا في قصف عشوائي شنه الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على عدة أحياء سكنية في تعز، وفق مصادر طبية. الالتزامَ ب 2216 وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اكد في وقت متاخر من الاربعاء, عقب رسالة وجهها المتحدث باسم جماعة الحوثي إلى الأمين العام للأمم المتحدة، يؤكد فيها التزام جماعته بورقة النقاط السبع استعداد الحكومة اليمنية التام للانخراط في حل سلمي إذا أعلن من وصفه بالطرف الانقلابي (في إشارة للحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح) الالتزامَ بقرار مجلس الأمن 2216. النقاط السبع والنقطة الأولى من النقاط السبع التي وافق عليها الحوثيون وصالح تؤكد الالتزام بقرارات مجلس الأمن، بما فيها القرار 2216. وتنص النقطة الثانية على وقف دائم وشامل لإطلاق النار من جميع الأطراف، وانسحاب المسلحين من المدن، ورفع الحصار البري والبحري والجوي. أما النقطة الثالثة فنصت على الاتفاق على رقابة محايدة على تنفيذ الآلية التي سيتم الاتفاق عليها، بإشراف الأممالمتحدة. ونصت النقطة الرابعة على احترام القانون الإنساني الدولي، وإطلاق سراح المعتقلين، وتسهيل أعمال الإغاثة والسماح بدخول البضائع دون قيود. ونصت النقطة الخامسة على عودة حكومة خالد بحاح لتمارس مهامها كحكومة تصريف أعمال لفترة لا تتجاوز تسعين يوما، يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تتعارض مع الدستور. كما نصت النقطة السادسة على استئناف وتسريع المفاوضات بين الأطراف اليمنية التي تجري برعاية الأممالمتحدة، وفقا لقرار مجلس الأمن. بينما نصت النقطة السابعة على أن تلتزم كل الأطراف بتسليم السلاح الثقيل للدولة، وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل. وكانت الحكومة اليمنية الشرعية قد وافقت رسميا الشهر الماضي على مفاوضات مباشرة مع الحوثيين في مسقط، قبل أن تتراجع عن قرارها، وتطالب باعتراف علني وصريح من الحوثيين بالقرار 2216، وتطبيقه قبل الدخول في أي مفاوضات.