قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الليلة قبل الماضية، في ظهور نادر في برنامج حواري تلفزيوني: إنها تعتزم الاحتفاظ بالمسار الذي اختارته تجاه اللاجئين، رغم الانتقاد المتنامي لسياستها المفتوحة تجاه قبول اللاجئين، مؤكدة أنه لن يتم إغلاق الحدود، مشيرة إلى أن استقبال طالبي اللجوء الذين يتدفقون على ألمانيا هو "المهمة الأصعب منذ إعادة توحيد" الألمانيتين، فيما عززت مهمة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي توقيف مهربي المهاجرين في البحر المتوسط، وأطلق عليها اسم "صوفيا"، وهي مولودة وضعتها مهاجرة صومالية. وقالت ميركل: "سنستطيع .. أنا مقتنعة تماما بذلك .. ألمانيا لديها أفضل الظروف للتغلب على الأزمة". وأضافت: "يمكنك أن تحقق الكثير للغاية عندما تكون لديك الإرادة"، موضحة أنها "متفائلة" ولديها "تأكد داخلي" بأنه يمكن حل المشكلة. وقالت ميركل: إنه ليس هناك حل بسيط، وإنه ليس من الممكن الآن إغلاق الحدود "لن يكون هناك توقف لاستقبال اللاجئين". وأعربت المستشارة الألمانية عن دعمها لوزير الداخلية المتعثر توماس دي ميزير، قائلة: إنه لن يتم الاستغناء عنه لأنها تحتاجه بشكل أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. وقالت ميركل: إنه يتعين بذل كل محاولة لضمان معالجة أزمة طالبي اللجوء بشكل مرتب، وأن يتم توزيع اللاجئين عبر أوروبا بشكل أكثر عدلا. واستبعدت ميركل إغلاق الحدود مع إقرارها بأن أرقام المهاجرين "صحيحة" بالنسبة لتدفق طالبي اللجوء، وأن "أحدا لا يمكنه أن يتنبأ" كم مهاجر سوف يأتي في المستقبل. وأشارت إلى عدم "إطلاق وعود كاذبة" حول المهاجرين وأن دمج المهاجرين الجدد "لن يكون أمرا سهلا" وأنه يجب "العمل أيضا" مع الإدارات والمقاطعات الألمانية لنتظيم إيواء اللاجئين ولكن أيضا مع الشركاء الأوروبيين لإقناعهم بأخذ حصتهم في هذه المهمة. مكافحة المهربين إلى ذلك، عززت مهمة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي من عملياتها لتوقيف مهربي المهاجرين في البحر المتوسط، لتشمل اعتراض القوارب والقبض على المجرمين في المياه البحرية بين إيطاليا وليبيا. وأطلق على المهمة، التي كانت تحمل اسم "يونافور ميد" سابقا، اسم صوفيا على غرار مولودة وضعتها مهاجرة صومالية خلال واحدة من عمليات الإنقاذ التي نفذتها المهمة.