يقوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، اليوم، بزيارة رسمية إلى دولة قطر الشقيقة، يرأس خلالها وفد المملكة في اجتماعات الدورة الثانية لوزراء السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي. وسيبحث الاجتماع عددا من الموضوعات المتعلقة بالارتقاء بالبرامج والجهود السياحية والتراثية في المنطقة، وتعزيز التعاون المشترك بين دول المجلس في المجالات السياحية والتراثية. ويناقش الاجتماع عددا من الموضوعات المهمة، منها: وضع استراتيجية سياحية موحدة بين دول المجلس، تركز على التكامل السياحي بين هذه الدول، وتشجيع السياحة البينية، وتوفير البرامج الجاذبة للسياح في دول المنطقة التي تشهد تنوعا طبيعيا وتراثيا يحفز على استقطاب السياح الخليجيين، مع التركيز على وضع معايير جودة تتضمن تقديم الخدمات والبرامج السياحية بمستويات راقية تليق بمكانة دول الخليج وثقلها الاقتصادي والحضاري. كما سيناقش الاجتماع التحضيرات التي تمت لعقد الاجتماع المشترك لوزراء السياحة ووزراء الثقافة والإعلام بدول المجلس، والذي سبق أن اقترحه سمو رئيس الهيئة وتقوم الأمانة العامة بالتعاون مع دولة قطر (رئيس الدورة) والمملكة العربية السعودية (صاحبة الاقتراح) بالتحضير له. كما سيتناول الاجتماع مشروع وثيقة تنظم العمل المستقبلي لصناعة السياحة بدول المجلس، وتشكيل فريق عمل لتطوير العمل الخليجي في مجال المحافظة على التراث العمراني. ويستعرض الوزراء السبل المثلى للمساهمة في تشجيع رؤوس الأموال الخليجية والأجنبية؛ للاستثمار في صناعة السياحة، والمشاركة في صياغة القوانين الخاصة بها، والعمل على توحيدها بالتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس. ومن المقرر أن يستعرض الاجتماع جهود الدول الأعضاء في المحافظة على التراث العمراني، حيث ستستعرض المملكة جهودها المبذولة للمحافظة على التراث العمراني من خلال مركز التراث العمراني. إضافة إلى مناقشة المجلس الاقتراح الذي تقدمت به المملكة لتطوير قطاع المعارض والمؤتمرات بوصفه محركا رئيسيا للسياحة؛ بهدف تحقيق التكامل بين دول المجلس في جدولة الفعاليات والمعارض؛ منعا للازدواجية والتعارض، والعمل المشترك لاستقطاب الفعاليات الكبرى لإقامتها بشكل تضامني بين عدة دول في المجلس، إلى جانب تطوير الكوادر الوطنية الخليجية العاملة في مجالات المعارض والمؤتمرات. وسيقام على هامش الاجتماع المعرض السنوي الأول للحرف والصناعات اليدوية بدول مجلس التعاون، بناء على اقتراح المملكة، والذي تشارك فيه المملكة ممثلة بالبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع)، من خلال عدد من الحرفيين الذين يمثلون حرفا مختلفة من عدة مناطق من المملكة.