اتفق مسؤولو السياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أهمية إيجاد آلية لإدارة العمران داخل المدن القديمة، وتعزيز التعاون المشترك من أجل إيجاد ميثاق للحفاظ العمراني, مشددين على أهمية السياحة البينية الهادفة إلى توثيق الروابط وتشجيع الحراك السياحي الخليجي. وتضمن جدول الأعمال الخاص بالاجتماع التأسيسي الأول لأصحاب السمو والمعالي الوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد أمس الأول بدولة الكويت, عدداً من المواضيع من ضمنها مقترح لتأسيس جهاز مستقل يعنى بتنشيط وتطوير السياحة البينية لدول المجلس وتشكيل فريق متخصص لدراسة تأسيس هذا الجهاز ودراسة مقترح لإنشاء اتحاد خليجي يعني بالحرف والصناعات اليدوية يتبنى العديد من البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تطوير هذا القطاع والارتقاء به. كما ناقش المجلس التقارير المقدمة من اللجان الفنية المكلفة من قبل الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول الخليج العربية بشأن التأشيرات السياحية الخليجية الموحدة والمواضيع المشتركة المتعلقة بالتدريب السياحي ودور القطاع الخاص في التنمية السياحية وتفعيل السياحة البينية والجهود المتعلقة بالبرامج التوعوية والإعلامية السياحية بدول المجلس والتقارير المقدمة من اللجان الفنية الأخرى وتقريراً عن المبادرات والإنجازات للمجلس الوزاري العربي للسياحة. واستعرضت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة البحرينية دور المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي - ومقره البحرين- عبر آليات وإجراءات عدة من بينها: عمل مجموعة من الدورات التدريبية في مقر المركز لخبراء التراث في الوطن العربي، المحافظة على التراث العالمي الموجود في الدول العربية من خلال تدشين مشاريع ترميم، والتعاون والتنسيق مع المسؤولين عن التراث العالمي في الدول العربية التي تمر بأزمات أمنية من أجل الحفاظ على المخزون التراثي العمراني والثقافي فيها. وقدمت وزيرة الثقافة في كلمتها استعراضًا لأهم ما قامت به مملكة البحرين أثناء رئاستها للدورة العادية السادسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للسياحة، لمتابعة وتنفيذ قرارات الدورة وبنودها المقرة من قبل المجلس، مع الجهات المكلّفة، فيما يخص البرامج الخاصة بإشراك الشباب في المسؤولية المعرفية والمجتمعية بالسياحة، التأكيد على تنفيذ الاستراتيجية السياحية العربية، التنسيق مع منظمة السياحة العالمية لتقديم الشروط المرجعية (TOR) لمشروع تنفيذ الاستراتيجية السياحية العربية، ومعايير اختيار عاصمة المصايف العربية. كما أكدت معاليها على أهمية تفعيل الاحتفاء بيوم السياحة العربيّ الذي يصادف يوم ولادة ابن بطّوطة في الخامس والعشرين من فبراير، الذي أطلقته وزارة الثقافة البحرينية سنة 2013 حينما كانت المنامة عاصمة للسياحة العربية. يشار إلى أن الاجتماع يأتي استكمالاً لجهود التعاون المشترك في مجال السياحة بدول مجلس التعاون وانطلاقاً من المقترح المقدم برفع مستوى التمثيل في لجنة التعاون السياحي بدول مجلس التعاون إلى مستوى وزاري وموافقة أصحاب السمو والمعالي وزراء السياحة بدول المجلس على إقامة اجتماع وزاري سنوي للسياحة، وناقش أصحاب المعالي الوزراء خلال الاجتماع مجموعة التوصيات المرفوعة من قبل وكلاء السياحة بدول مجلس التعاون بعد الاجتماع التحضيري الذي درسوا فيه المواضيع المتعلقة بتعزيز أوجه التعاون المشترك بين هذه الدول في الجوانب السياحية.