اتهم الكوري الجنوبي تشونغ مونغ-جون المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم الثلاثاء الرئيس المستقيل للفيفا السويسري جوزيف بلاتر بمحاولة تشويه سمعته عبر لجنة الاخلاق لابعاده عن الانتخابات المقررة في فبراير 2016. واعتبر تشونغ ان لجنة الاخلاق التابعة للفيفا بدأت جلسة استماع "غير عادلة" لايقافه لمدة تصل الى 19 عاما، بناء على طلب رئيس الفيفا الذي ضربته فضائح الفساد. وترتكز التحقيقات على اتهامات بمحاولة تشونغ ترجيح كفة بلاده لاستضافة مونديال 2022 عبر رسالة تعود الى عام 2010 بانشاء صندوق عالمي لكرة القدم تساهم فيه كوريا الجنوبية بمبلغ يصل الى 777 مليون دولار. وقال تشونغ للصحافيين "الناس يقولون ان لجنة الاخلاق في الفيفا هي السيد بلاتر"، مضيفا "ان اللجنة لم تتعرض له في السابق، ولكنها تفعل ذلك مع الذي يتحدون السيد بلاتر فقط". وكانت وكالة "فرانس برس" علمت امس من مصدر كروي موثوق به ان هناك احتمالا قويا بايقاف تشونغ مونغ-جون. وتشونغ (63 عاما ونائب رئيس الفيفا بين 1994 و2011) متهم بانه حاول في نهاية 2010 ترجيح كفة التصويت لمنح بلاده في حملة استضافة كأس العالم 2022، في خرق لقواعد مواد الاخلاق في الاتحاد الدولي. وكانت كوريا الجنوبية من الدول التي شاركت في السباق لاستضافة مونديال 2022 الذي ذهب الى قطر بعد تغلبها على الولاياتالمتحدة في الجولة الاخيرة من التصويت. وتحدثت تقارير صحافية عن ان تشونغ اقترح في رسالة تعود الى اكتوبر 2010 على اعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا انشاء صندوق دولي لكرة القدم مع مشاركة كوريا الجنوبية فيه تصل الى 777 مليون دولار حتى 2022 لدعم مشاريع مختلفة في العالم، مشيرة الى انه اشترط مقابل هذا الالتزام بأن تكون كأس العالم من نصيب كوريا الجنوبية. وفازت قطر باستضافة مونديال 2022. واوضح تشونغ في هذا الصدد "لم يتم تبادل اي اموال او مصالح شخصية على علاقة بالصندوق العالمي لكرة القدم"، مشيرا الى ان الفيفا اقفل هذه القضية عام 2010 من دون توجيه اي تهم له، ولكنه اعاد احياء الموضوع الان لايقافه لمدة 15 عاما تضاف اليها اربع سنوات يتهمة التشهير باللجنة. واكد "ان الهدف الاساسي لاستهدافي هو انني اواجه مباشرة هيكل السلطة الحالي للفيفا". ورفض تشونغ الحضور الى جلسة الاستماع الا في حال حضور بلاتر والامين العام السابق للفيفا الفرنسي جيروم فالك المقال من منصبه بقضية فساد كشاهدين. ويمر الاتحاد الدولي بالازمة الاكثر خطورة في تاريخه منذ اعتقال 7 مسؤولين حاليين وسابقين وتوجيه الاتهام الى 14 شخصا آخرين بطلب من القضاء الاميركي بتهم فساد ورشاوى وابتزاز وتبييض اموال. واضطر بلاتر الى تقديم استقالته بعد اربعة ايام فقط على اعادة انتخابه رئيسا للفيفا لولاية خامسة على التوالي في 29 مايو الماضي، اثر الفضائح المتتالية التي طالته شخصيا. وحددت اللجنة التنفيذية الجديدة للفيفا 26فبراير المقبل موعدا للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب رئيس جديد خلفا لبلاتر. ومن ابرز المرشحين لرئاسة الفيفا الى جانب تشونغ، الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي، الذي يجاهد في هذه الايام للدفاع عن نفسه بعد ان استمع اليه المدعي العام السويسري بقضية "الدفعة غير المشروعة" لمبلغ مليوني فرنك سويسري التي تلقاها من الفيفا عام 2011. وفي حين اكد بلاتيني ان هذا المبلغ كان مقابل اعمال قام بها بموجب عقد رسمي مع الفيفا بين 1999 و2002، وان حصوله عليه عام 2011 كان بسبب المشكلات المالية التي واجهها الفيفا في 2002، فان اسئلة كثيرة طرحت حتى من قبل اتحادات كروية اوروبية تطلب مزيدا من الايضاحات حول الامر. وتضم الجمعية العمومية للفيفا 209 اتحادات موزعة على الشكل التالي: اوروبا تضم 54 عضوا لكن جبل طارق لا تستطيع التصويت لان الفيفا لم يعترف بها رسميا، افريقيا (54)، اسيا (46)، الكونكاكاف (35)، اوقيانيا (11)، واميركا الجنوبية (10 اعضاء).