يتوقع استمرار درجات الحرارة الصغرى منخفضة هذه الأيام بالمنطقة الشرقية، تبلغ بداية ومنصف العشرينات المئوية، ومرتفعة نسبيا عند الظهيرة حتى السبت المقبل، الذي يشهد بواكير موجة هوائية مندفعة من الاطراف الشمالية، ومؤدية الى تراجع كبير بمستويات الحرارة، ويصادف تدنٍ متوال للرطوبة، ما يعني التأثير المباشر في الاحساس باعتدال الاجواء نهارا، وميلها للبرودة في ساعات الليل الاخيرة. ويسبق هذه التغيرات ارتفاع كبير في نسبة الرطوبة، حيث تتحول الرياح الى جنوبية خلال ال72 ساعة القادمة، وتكون السماء غائمة بالساحل الشرقي اليوم الثلاثاء، وتمطر شمالا، وغزيرة بمشيئة الله على الشمال الغربي، بسبب تحرك منخفض جوي متوسطي، مصحوبا بكتلة هوائية باردة نسبيا ورطبة، الذي يؤثر بحالة قوية من عدم الاستقرار الجوي شمالا بإذن الله، وينخفض مدى الرؤية الافقية خاصة في الاماكن المكشوفة والطرق البرية، ومن المحتمل تشكل السيول والعواصف الرملية، في حين تستمر الاجواء حارة نهارا في معظم مناطق المملكة. وبحسب متابعين لأحوال الطقس، تندفع اليوم الجبهة الهوائية الباردة المصاحبة للمنخفض الجوي المتواجد شرق المتوسط الى شمال غرب المملكة، وتتقابل مع كتلة هوائية حارة واكثر رطوبة، مما يؤدي الى حصول فعالية جوية، ينجم عنها تساقط الامطار الرعدية بمشيئة الله تعالى، التي قد تكون غزيرة احيانا، وتعد سابقة للموسم الممطر، المعتاد منتصف اكتوبر (الوسم)، وتشمل منطقة الجوف وتبوك والاجزاء المجاورة، ثم تتحول الاجواء الى الحالة الخريفية المعتادة في نهاية الاسبوع، مع تدنٍ كبير بدرجات الحرارة وخاصة في الليل، ومتوقع ان تسجل اقل من معدلاتها الموسمية في مثل هذه الفترة، فيما يستمر تشكل غيوم منخفضة تساعد على ارتفاع كبير في نسبة الرطوبة، وتعمل هذه الحالة على تطور العواصف الرعدية احيانا، بسبب نشاط الرياح المثيرة للغبار، قد تتجاوز سرعة هبات الرياح اكثر من 50 كيلو مترا في الساعة، وبالتالي ينخفض مدى الرؤية الافقية، متوقعا اقل من 500 متر لكن بشكل مؤقت وسريع. وفي سياق متصل، يشير الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إلى وجود تسريب خفيف للبرودة من مناطق الشمال، تنخفض على اثره الحرارة بشكل خفيف ومحسوس، وذلك على مناطق الحدود الشمالية، وتبوك وتيماء وحائل، متوقعا في نهاية هذا الأسبوع بإذن الله، موضحا انه خلال الستين يوما القادمة، سوف تشهد المناطق الشمالية، والشمالية الشرقية، والوسطى من المملكة، الأيام الألطف في السنة، منبها الى ضرورة الحذر للمتنزهين في البر، نظرا لخطورة السوام، ونشاط حركتها المباغت في هذه النقلات الفصلية، حيث بقي على البيات الشتوي للدواب السامة، كالحيات والعقارب قرابة الشهرين، علما بأن البعض منها يتهيج ليلا وأول النهار، خلال هذه الفترة الموافقة لأجواء فصل الخريف وعلاقتها بسلوكيات الحشرات والدواب.