علن وزراء التجارة في دول "الشراكة عبر المحيط الهادئ" اليوم الاثنين التوصل إلى اتفاق تجاري سيؤدي إلى إلغاء أغلب الرسوم والقيود المفروضة على حركة التجارة والاستثمار بين الدول وعددها 12 دولة أمريكية وآسيوية. وتم التوصل إلى الاتفاقية خلال اجتماع للوزراء في مدينة أتلانتا الأمريكية بعد محادثات تم تمديدها حتى أوائل الأسبوع الحالي. وقال الوزراء في بيان "بعد أكثر من خمس سنوات من المفاوضات المكثفة، توصلنا إلى اتفاق سيدعم الوظائف ويقود النمو المستدام ويعزز التنمية الشاملة ويدعم الابتكار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ" ، وأضافوا "الأكثر أهمية، أن الاتفاقية تحقق الهدف الذي تم وضعه مقدما وهو اتفاق طموح شامل رفيع المستوى ومتوازن سيعود بالفائدة على مواطني دولنا". يذكر أن منطقة التجارة الحرة التي ستؤدي إليها الاتفاقية ستمثل حوالي 40% من إجمالي الاقتصاد العالمي وتساعد في إعادة تشكيل التوازن الاقتصادي للمنطقة بعيدا عن الصين ، يذكر أن الدول المطلة على المحيط الهادئ والتي تشارك في المحادثات هي أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة والولايات المتحدة وفيتنام. يأتي ذلك في حين سيحتاج الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تمرير الاتفاق عبر الكونجرس باعتباره أحد المحاور الرئيسية لسياسته الخارجية. وقد أعرب أعضاء الكونجرس من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما عن تشككهم في الاتفاق بدعوى أنه يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بسوق العمل والشركات الصناعية الأمريكية.