يقول مسؤولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة تفكر في تقديم دعم لآلاف من مقاتلي المعارضة السورية ربما بأسلحة وغارات جوية لمساعدتهم في طرد تنظيم داعش من جيب استراتيجي من الأراضي السورية يقع بمحاذاة الحدود التركية. وقال المسؤولون إن من المرجح اتخاذ قرار في إطار إصلاح شامل لدعم الجيش الأمريكي للمعارضين المسلحين لمحاربة تنظيم داعش عقب نكسات قضت تقريبا على برنامج "للتدريب والتجهيز". ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الاقتراح الذي تجري دراسته يقضى بدعم الولاياتالمتحدةوتركيا تجمعا أغلبه من المقاتلين العرب ويضم أفرادا من جماعات عرقية متعددة. ولا تريد تركيا أن تسيطر قوات كردية على مزيد من الأراضي على الجانب السوري من حدودها. وتشعر تركيا بقلق من طموحات إنشاء دولة كردية مستقلة. ويقول المسؤولون إن هؤلاء المقاتلين الذين اقترحتهم تركيا يضمون بعضا ممن خضعوا لتدقيق أمريكي. ولم يُعرف كيف أُجرى تدقيق أمريكي لمقاتلين سوريين كثيرين على الرغم من اعتراف الجيش بمراجعة ما يصل إلى ثمانية آلاف من المجندين المحتملين والذين اعتُبر كثيرون منهم غير مؤهلين للتدريب. وقال مسؤول عسكري أمريكي: "ليس لدينا مشكلة بشأن ذلك (الاختيار التركي)". وحذر من أن هذه المسألة ما زالت قيد البحث من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما. وقال مسؤولان أمريكيان إن عدد المقاتلين يبلغ آلافا، ولكنه امتنع عن تحديد رقم معين. والهدف من هذه العملية هو طرد مقاتلي داعش من شريط مساحته 90 كيلومترا من الحدود الشمالية السورية يمتد شرقا صوب مدينة جرابلس السورية الواقعة على بعد 130 كيلومترا شمال غربي الرقة التي أعلنها التنظيم عاصمة له. وتقع المنطقة غربي نهر الفرات. ونُشر نحو 80 خريجا في سوريا الآن وما زال عشرات رهن التدريب الأمريكي ولكن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) توقفت عن سحب مجندين من ساحة القتال السورية خلال المراجعة. وقال المسؤول العسكري إن إدارة أوباما تدرس في نفس الوقت احتمال دعم حملة أخرى منفصلة لمقاتلي المعارضة شرقي نهر الفرات تشمل قوات كردية إلى حد كبير. وقال المسؤول إن هذه المجموعة التي تعرف باسم الائتلاف العربي السوري ستتقدم جنوبا في اتجاه الرقة.