تقدم "الخيمة الصحية" بمهرجان الدوخلة الوطني الحادي عشر خدمات صحية مباشرة لزوار المهرجان، من خلال 20 ركنا، تمثل كافة أجزاء جسم الإنسان، حتى بدت "مستشفى متكاملا" لا يقدم خدمات علاجية وحسب، وإنما يقدم خدمات الفحص والإرشاد والعلاج المباشر، والتحويل الى المستشفيات حسب اقتضاء الحالة. وحسب معلومات القائمين على الخيمة التي تبلغ مساحتها 900 متر مربع، فإن العاملين قد تجاوز عددهم حدود ال 180 متطوعا ومتطوعة بينهم عدد من الأطباء الاستشاريين بمختلف التخصصات الصحية، وبعض الطلاب الجامعيين المتخصصين في المجال الصحي كالطب والصيدلة والتمريض والعلوم الصحية وغير ذلك، كلهم قد يقدمون خدمات مباشرة للزوار، بطريقة تم تنظيمها بصورة حدّت من الازدحام الحاصل في الخيمة. وأكد المشرفون على الخيمة الصحية أن الخيمة التي تشهد ازدحاما تعد الأكثر من بين مخيمات المهرجان، معنية بتقديم الخدمات الإسعافية للحالات المتوقع حدوثها في المهرجان الذي يشهد حضور الآلاف من الزائرين في ظل اجواء حارة نسبيا، وربما حدثت بعض الحالات التي تتطلب تدخلا صحيا، فهناك عدد من سيارات الاسعاف الجاهزة لتقديم الخدمة في أي وقت، وهذه من ضمن الرعاية الصحية الموجهة لزوار المهرجان الذين زاد عددهم مساء امس الاول حدود ال 10 الآف زائر تقريبا. وتتضمن برامج الخيمة من خلال الركن الأكبر من بين الأركان والذي أطلقوا عليه "رحلة في الجهاز الهضمي"، حيث إن الزائر يدخل في "دهليز" اشبه بالمغارة، يتعرف من خلاله على كافة الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، حيث يقف الزائر على معلومات عن كافة أمراض المعدة، والإثني عشر، والقولون، حيث يقدم الأطباء والمرشدون الصحيون صورة تامة عن هذه الأمراض بالصوت والصورة التخيلية عن أسبابها، وسبل الوقاية منها، وطرق علاجها. ومن الأركان في هذه الخيمة ركن "افحص قلبك"، حيث يتم من خلال اطباء استشاريين فحص "قلوب" الزوار، ويتم تحويل الأشخاص الذين يتبين لديهم مشاكل في القلب، وقد أفاد القائمون على هذا الركن بأن بعض الزوار وكانوا رياضيين بدا أنهم يعانون من مشاكل صحية في منطقة القلب، من قبيل انسداد في بعض الصمامات، وقد تم حجز مواعيد لهم قريبة في المستشفيات الحكومية بالمنطقة الشرقية مباشرة. ومن أركان الخيمة الصحية "مستشفى الطفل التخصصي"، ففي هذا الركن يتم إدخال الطفل بمفرده وبدون أسرته، ويمرّ بثماني محطّات، يتعلم من خلالها كيف يفتح ملفا، ويتعلم كيف يتفادى الأمراض، فمن خلال هذه الآلية يتعود الطفل على الوضع الصحي والتعامل مع الأطباء، والغاء حالة الخوف التي تصيب الأطفال من التعامل مع الأطباء.. وهذا البرنامج يطبق لأول مرة في المهرجان، إذ يؤكد القائمون على الخيمة أن التوعية الصحية الموجهة للأطفال هي أهم في بعض الجوانب من التوعية للرجال وكبار السن، إذ إن الهدف هو خلق جيل واع صحيا، خصوصا بالأمراض التي لم يكن يعاني منها جيل الآباء والاجداد.