يظل المشهد العربي بكل تطوراته هو الشغل الشاغل ومحط أنظار العالم في ظل حالة الفوضى التي انتشرت فيه مؤخرا وسط صمت وتخاذل دولي رهيبين وسياسة تلبس عباءة الأقنعة والوجوه المتعددة. ولا شك في أن الأوضاع في سوريا واليمن والعراق وليبيا أخذت حيزا كبيرا من الاهتمام في ظل الاقتتال الدائر على الأرض والمحاولات المشبوهة من قبل الجانب الإيراني للعب دور المخطط والمدبر والممول للكثير من هذه العمليات. وسط سياسة تفتيت المفتت وكل المؤامرات التي تحيط بعالمنا العربي تبرز الدبلوماسية البرلمانية كإحدى الجهات التي تتبنى حلولا للأزمات الحالية، حيث دعا البرلمان العربي -وهو الجناح التشريعي للجامعة العربية- لعقد قمة برلمانية لدراسة التحديات التي تواجهها المنطقة وعلى رأسها الإرهاب الأسود الذي أصبح يطل برأسه في كل بلداننا العربية. ويقول رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان في حوار مع "اليوم" ان البرلمان العربي يقف خلف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في صيانة والمحافظة على الكرامة العربية، كما ان التحالف العربي في اليمن أعطى درساً لكل من يحاول العبث بالكرامة العربية، مؤكدا ان التخاذل الدولي مكن علي عبدالله صالح من حرق بلده وقتل اليمنيين. واوضح: هناك مؤامرة غربية لتواجد داعش في تلك الظروف وحمايتها ومدها بالأموال والعتاد والأسلحة فلا يعقل أن يخرج رتل عسكري من أقصى شمال العراق إلى أقصى جنوبسوريا بآلياته الكبيرة ومدافعه ودباباته ولا نقول إنها مؤامرة في ظل وجود تحالف دولي وطيران يجوب المنطقة. واضاف ان العالم العربي يمر بحالة استثنائية وهناك كثير من الأمور التي فرضت نفسها على المنطقة ذات الموقع الاستراتيجي المهم بكل ما تملكه من ثروات وثقافة وحضارة وتاريخ عريق. وتالياً الحوار: الجروان يتحدث ل «اليوم»