أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن المملكة تشعر بمسؤوليتها، وتدعم وتؤيد من يسعى في لمّ شمل المسلمين والعرب، مضيفا في كلمة ألقاها خلال تسلمه بمكتبه في الرياض أمس وسام البرلمان العربي من الدرجة الأولى، تقديرا لمواقفه الشجاعة تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية "لا بد أن نتحمل المسؤولية، وإخواننا المسلمون في كل العالم هم أشقاء العرب تماما وهذا لا يعني كذلك أن نكن العداء للآخرين، كل إنسان دينه بينه وبين ربه". وخاطب الملك سلمان رئيس وأعضاء لجان البرلمان بالقول: "الآن أصبح العالم صغيرا والمصالح متشابكة، آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا وكل القارات، وكما تعرفون الآن فيه كثير من الجاليات عندنا في منطقتنا وكثير منا عندهم لكن حمدا لله أن تكون بلداننا في أمن واستقرار والحمد لله وأنا أقول بكل صراحة المملكة بلدكم بلد العرب بلد المسلمين ونرجو لكم الخير والتوفيق ونشعر بمسؤوليتنا تجاه زوار بيت الله الحجاج والمعتمرين كما تعرفون والحمد لله المملكة تتمتع بأمن واستقرار وهذا راجع قبل كل شيء إلى أن هذه الدولة قامت على العقيدة الإسلامية وفي نظام تأسيس الحكم أن دستور المملكة كتاب الله وسنة رسوله وهذا لا يعني أننا نحارب الأديان". خادم الحرمين: سياسة المملكة لمّ الشمل الملك يتسلم وسام البرلمان العربي تقديرا لمواقفه الشجاعة عربيا وإسلاميا
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن سياسة المملكة منذ عهد المؤسس تسير للم شمل الجميع من العرب والمسلمين ودول العالم. جاء ذلك في كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين بعد تسلمه وسام البرلمان العربي من الدرجة الأولى، تقديرا لمواقفه الشجاعة تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، خلال استقباله في مكتبه بقصر اليمامة أمس رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان يرافقه نواب ورؤساء اللجان في البرلمان. وقال خادم الحرمين "أنا سعيد اليوم ومسرور أني ألقاكم في بلدكم المملكة، ومثل هذه اللقاءات فيها خير إن شاء الله لبلداننا وشعوبنا، والمملكة تدعم وتؤيد من يسعى في لمِّ شمل المسلمين والعرب، المملكة تشعر بمسؤوليتها، كما تعرفون منطلق العروبة من الجزيرة العربية، والمملكة تشكل أكبر مساحة من الجزيرة، منطلق الإسلام ومهبط الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وهذا عز لنا ولكنه مسؤولية كبرى، مسؤوليتنا عن عقيدتنا الإسلامية عن عروبتنا، وشرف العرب أن ينزل القرآن بلغة عربية على نبي عربي، هنا لا بد أن نتحمل المسؤولية، وإخواننا المسلمون في كل العالم هم أشقاء العرب تماما وهذا لا يعني كذلك أن نكن العداء للآخرين، كل إنسان دينه بينه وبين ربه، وحوار أتباع الأديان الذي أطلقه الملك عبدالله -رحمه الله- وسياسة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز وأبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله ونحن الآن نسير عليها هي لم شمل الجميع من العرب والمسلمين ودول العالم". وأضاف قائلا: "الآن أصبح العالم صغيرا والمصالح متشابكة، آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا وكل القارات، وكما تعرفون الآن فيه كثير من الجاليات عندنا في منطقتنا وكثير منا عندهم لكن حمدا لله أن تكون بلداننا في أمن واستقرار والحمد لله وأنا أقول بكل صراحة المملكة بلدكم بلد العرب بلد المسلمين ونرجو لكم الخير والتوفيق ونشعر بمسؤوليتنا تجاه زوار بيت الله الحجاج والمعتمرين كما تعرفون والحمد لله المملكة تتمتع بأمن واستقرار وهذا راجع قبل كل شيء إلى أن هذه الدولة قامت على العقيدة الإسلامية وفي نظام تأسيس الحكم أن دستور المملكة كتاب الله وسنة رسوله وهذا لا يعني أننا نحارب الأديان، كما قال تعالى (لكم دينكم ولي دين)، من غير المسلمين يعني، ونأمل إن شاء الله أن نرى في منطقتنا وفي مناطق العالم ككل الأمن والسلام والاستقرار وأن تعيش شعوبنا دائما في عيش أفضل والحمد لله منطقتنا كما ترون فيها كل خير نسأل الله عز وجل التوفيق وأشكركم على زيارتكم. على صعيد آخر، وافق خادم الحرمين الشريفين على عقد مؤتمر بعنوان.. "التنمية الإدارية في ظل التحديات الاقتصادية" بمعهد الإدارة العامة. وأعرب المدير العام لمعهد الإدارة العامة الدكتور أحمد الشعيبي عن شكره وبالغ امتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة صدور الموافقة السامية الكريمة على عقد المعهد مؤتمرا بعنوان "التنمية الإدارية في ظل التحديات الاقتصادية" بالمركز الرئيسي للمعهد بالرياض في صفر 1438. الجروان ل"الوطن" : سلمان أعاد هيبة العرب جراح مترامية على الجغرافيا العربية، شكا حالها البرلمان العربي أمس في مؤتمر صحفي بمجلس الشورى في الرياض، عقد بعد أن منح رئيس البرلمان أحمد الجروان، الملك سلمان بن عبدالعزيز وسام البرلمان العربي من الدرجة الأولى. الجروان، أكد أن منح الملك سلمان هذا الوسام وللمرة الأولى، هو استحقاق يتشرف به البرلمان، كون الملك سلمان وبعيدا عن أي معايير أعاد للعرب هيبتهم وعزتهم بعد أن كانت مهدرة على أيادي شعوب وصفهم بالدخلاء على الشارع العربي. وفي رد للجروان على سؤال ل"الوطن" عن أبرز القضايا العربية التي تؤرق البرلمان، أشار إلى أن القضية الفلسطينية تعد ملفا دائما، ويساويه في الأهمية السعي لتعزيز العمل العربي المشترك، بالإضافة إلى القضية السورية واليمنية وغيرها من البلدان العربية التي تعاني توترات داخلية مؤرقة، موضحاً أن البرلمان هو صوت للشعب العربي في كل أنحاء الوطن. وأوضح الجروان خلال المؤتمر الصحفي أن البرلمان العربي يمثل الشعب العربي من الخليج إلى المحيط، وهو مختص بقضايا الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، لافتا إلى أن البرلمان لا يتدخل بالشؤون السياسية للدول الأخرى خارج الجامعة، كونه داعما للديبلوماسية العربية. وقال رئيس البرلمان العربي: نعمل مع المؤسسات الدولية لتعزيز السلم والرفاهية في كل العالم وأن نتماشى مع القوانين الدولية، والبرلمان لن يخترق قضايا دول ليست أعضاء في جامعة الدول العربية، إذ أوكل قادة الوطن العربي للبرلمان مهمة واحدة مهمة إلى جانب مهمات أخرى، وهي تعزيز العمل العربي المشترك، ونحن معنيون في الوقت الراهن للوقوف خلف قيادتنا العربية بما يخدم مصالحنا العربية. وعاد الجروان ليؤكد على قضية ذات أهمية قصوى، ممثلة في الأمن القومي العربي، الذي بين أنه مهم للغاية ويسعى البرلمان للعمل عليه بالشكل الذي يدحر الإرهاب عن الوطن العربي والإسلامي بشكل خاص، لافتا إلى أن هذه الآفة ألصقت بالإسلام زيفا وبهتانا والدين الإسلامي الحنيف بريء من هذا الإجرام غير الإنساني. إلى ذلك، نوه رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ بقرار البرلمان العربي منح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسامه من الدرجة الأولى تقديرا وعرفانا من البرلمان العربي للمواقف الرائدة والشجاعة والإنسانية للملك سلمان بن عبدالعزيز تجاه قضايا المنطقة العربية بشكل عام وقضية الشعب اليمني الشقيق بشكل خاص. وقال آل الشيخ في تصريح بهذه المناسبة: "إن هذا الوسام الذي قرر البرلمان العربي منحه لخادم الحرمين الشريفين هو وسام تقدير وعرفان من الشعب العربي الذي يمثله البرلمان لما لمسه منه من حرص على عزة الأمة وتفان في خدمتها والارتقاء بأواصر الأخوة بين العرب إلى ما يصون كرامتهم ويوحد كلمتهم في مواجهة المؤامرات التي تستهدف كيانهم ووجودهم". وأضاف رئيس مجلس الشورى: إن هذا الوسام من البرلمان العربي المكون من 88 عضوا يمثلون الدول العربية هو أول وسام يمنحه البرلماني العربي لزعيم عربي، وجاء تقديرا لمبادرات الملك المفدى لحماية الشعب اليمني ونصرته، وفي مقدمتها عملية "عاصفة الحزم" التي حظيت بتأييد ودعم عربي وإسلامي ودولي بما في ذلك منظماته الدولية التي أيدت القرار التاريخي الذي جاء استجابة لرسالة الاستغاثة التي وجهها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس جمهورية اليمن الشقيقة لتقديم المساندة الفورية بكل الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية وأعوانها، التي اختطفت مؤسسات الدولة، وانقلبت على الشرعية بدعم وتمويل من جهات خارجية لا تريد للشعب اليمني الخير والنماء.