ودع مركز خميس البحر غرب منطقة عسير شهيد الوطن وكيل الرقيب المظلي موسى حسن محمد عسيري الذي قضى مستشهدا أثناء ذوده عن حمى الوطن على الحدود السعودية اليمنية ووري الثري. وقال والد الشهيد : كلنا جنود مجندة للدفاع عن مليكنا ووطننا، مؤكدا أنه وجميع أبنائه فداء للوطن، وتمنى أن يكون على الجبهة بدلا من ابنه الذي منحه وسام شرف الذود عن بلاده وتوج ذلك بشهادته. وذكر أن ابنه الشهيد كان بارا بوالديه محبا لاخوته شغوفا بأبنائه، وقال: إنني وأبنائي الخمسة الباقين فداء للوطن. وقال أحمد حسن شقيق الشهيد الذي يعمل بالقوات البرية : إن أخيه مات شهيدا لدينه ووطنه ومليكه وهي أمنية غالية يتمناها كل مخلص. وقال: إنه لن يتوانى هو الآخر في طلب الشهادة، وقال: إن الساعة الثالثة من عصر أمس الأول كانت وستبقى رقما مشرفا في تاريخ أسرته وهي نبأ استشهاد أخيه وبدا الحزن الممزوج بالفخر مخيما على قرية الراحة والباعق التي احتضنت جسد الشهيد منذ نعومة أظافره. أما ابنة الشهيد نوار ذات الست سنوات فمازالت تحلم بعودة أبيها فهي لا تعلم عن وفاته إلا أن ما يدور حولها يشير الى أن هناك أمرا محزنا في حينه. والدة موسى شهيد الوطن يعتصر فؤادها فقد ابنها إلا أنها بدت محتسبة فخورة بما قدمه ابنها وانه لفظ أنفاسه الأخيرة في ميدان الشرف مدافعا عن وطنه وحماه. من جهته قال الشيخ علي أبو عطرة شيخ قبيلة ولد أسلم : إن ابنهم الشهيد كان على قدر كبير من الخلق والرجولة محبوبا لدى الجميع مسارعا الى المعالي. مشيرا الى أن استشهاده وسام فخر لجميع أفراد قبيلته ووطنه، وأكد أنه وأبناء قبيلته فداء للوطن وعلى أهبة الاستعداد للذود عن حماه متى ما دعاهم الداعي الى ذلك.