قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الجمعة إن علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة تحسنت، قال روحاني إنه ليس هناك مانع أمام تواجد الشركات الامريكية في إيران، مناقضا بذلك مواقف إيرانية تندد بالتعاون مع الولاياتالمتحدة وتعتبر أمريكا "الشيطان الأكبر". وقال روحاني الموجود في نيويورك لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة "لقد تغير الموقف بلا شك... يمكننا الإشارة إلى أشياء ملموسة وإلى الخطوات العديدة التي قطعت للأمام لكن الطريق لا يزال طويلا". ووصف روحاني الاتفاق التاريخي بين إيران والقوى الدولية الست بأنه "اختبار كبير" للعلاقات الأمريكيةالإيرانية، وقال إن من المهم خلق مناخ من الثقة. وقال "لو واصلنا هذا المسار فسيكون الطريق ممهدا لمزيد من التعاون والعمل المشترك... لقد شهدنا حسن نية من الجانبين". وكان البيت الأبيض قد قال إنه لا توجد خطط لعقد لقاء بين روحاني والرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقر الأممالمتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشار روحاني إلى أن الحديث عن عقد لقاءات بينهما سابق لأوانه. وأضاف إن البلدين يجب أن يركزا على حل القضايا "قبل الحديث عن اجتماعات أو مصافحات". لكن تعليقات روحاني -وهي أول تصريحات علنية منذ وصوله إلى نيويورك- تناقض ما قاله الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي في وقت سابق هذا الشهر، حين قال إن طهران لن تفاوض الولاياتالمتحدة في أي قضية بعد الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية الست في يوليو الماضي. والاسبوع الماضي اعلن روحاني ان شعار "الموت لأمريكا" الذي يردده الايرانيون ما هو الا "شعار" للتذكير بالازمات المتعددة منذ 35 عاما بين طهران وواشنطن وهو ليس اعلان حرب ضد الشعب الامريكي. وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" الذي تبثه محطة "سي بي اس" اعتبر الرئيس الايراني ان هذا الشعار الذي يردده المصلون الايرانيون باستمرار خلال صلاة الجمعة ما هو الا ردة فعل سياسية على سياسة الولاياتالمتحدة ضد ايران. وأوضح في هذه المقابلة أن "هذا الشعار ليس موجها ضد الشعب الامريكي. شعبنا يحترم الشعب الامريكي". وقال روحاني ايضا إن "الشعب الإيراني لا يسعى الى شن الحرب ضد اي بلد". وفي سياق متصل، قال روحاني انه ليس هناك مانع امام تواجد الشركات الامريكية في ايران، وان هذه الشركات بإمكانها ان تستفيد من الاجواء التنافسية ما بعد الحظر لتوظيف رؤوس الاموال ونقل التكنولوجيا الى ايران.