نحتفل اليوم بذكرى غالية على نفوسنا، ذكرى ميلاد وطن الشموخ والإباء، وطن العزة والكبرياء، وطن الحرمين الشريفين، وطن الإسلام ومهبط الوحي، المملكة العربية السعودية، التي حققت في سنوات قليلة، حضارة إنسانية ونهضة اقتصادية وتنموية وعلمية، لا تحققها البلدان الكبرى في قرون. في هذا اليوم المبارك، يغمرنا شعور بالفرح والسرور، ونحن نحتفل باليوم الوطني لبلادنا العزيزة في ذكراه الخامسة والثمانين، ويزيد من حجم فرحتنا، أن هذا الاحتفال يتزامن مع مناسبة عيد الأضحى المبارك، لتكون الفرحة فرحتين، فرحة الحج والوقوف بصعيد عرفات، وفرحة الوطن في ذكرى ميلاده. في مثل هذا اليوم، رفع المؤسس راية التوحيد، ولم الشمل، معلناً عن ميلاد بلد عظيم، سيبقى إن شاء الله شامخاً إلى أن يشاء الله. وها نحن اليوم نكرر الاحتفال بذكرى الوطن، نقرأ تاريخه العطر، نتعلم دروس الإصرار والتحدي في صنع المستحيل، نفتخر بماض عريق للملك المؤسس، عوانه التوحيد والكفاح ولم الشمل وجمع الكلمة، وهي ملحمة بطولية وإنسانية، سطرها طيب الله ثراه و معه من عاهدوه على الصدق والولاء والانتماء، فكان الله في عونهم إلى أن حققوا للوطن مجده التليد. واليوم يحق لنا جميعاً أن نفخر بما حققناه من تقدم ورقي وازدهار في كل المجالات، اليوم يحق لنا أن نتباهى بما حققته المملكة على مختلف الصعد لتكون منارة حقيقية بين الأمم، واليوم نفتخر بما تحققه قواتنا المسلحة من انتصارات للدفاع عن حدود الوطن وصد من أراد المساس بأرضه الطيبة. وسيبقى الوطن في قلوبنا، نحتفل به في كل ساعة وكل دقيقة. المدير التنفيذي للمعهد السعودي التقني لخدمات البترول