أكد صاحب السمو الملكي رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز جاهزية الفرق الإسعافية الجوية والأرضية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، خلال تصعيدهم إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة من خلال تجهيز 36 مركزاً إسعافياً بكامل المعدات الطبية الحديثة، يعمل فيها أكثر من 490 من القوى العاملة (أطباء إسعاف، أخصائي وفني إسعاف)؛ موزعة على 201 فرقة إسعافية بالإضافة إلى 21 فرقة عناية متقدمة، يدعمهم أسطول مكون من 550 من الآليات المختلفة مُجَهّزة بأفضل التجهيزات الطبية منها 115 سيارة إسعاف و7 طائرات مروحية للإسعاف الجوي حيث تتمركز خمس طائرات داخل نطاق المشاعر القدسة في المهابط الثابتة على جسر الجمرات والمهابط المقامة على أطراف مشعر منى، بالإضافة إلى طائرتين خارج نطاق المشاعر المقدسة لخدمة الحرم المكي والعاصمة المقدسة وقال مساعد رئيس هيئة الهلال الأحمر للشئون الفنية الدكتور رشيد العيد إن خطة الهيئة في يوم التروية تُعَدّ المرحلة الأولى الفعلية من الخطة العامة في المشاعر المقدسة التي ستبدأ منذ غروب شمس اليوم السابع، وحتى فجر يوم عرفة؛ منوهاً بأن هيئة الهلال الأحمر السعودي تبذل قصارى جهدها في تقديم الخدمات الإسعافية؛ مشيراً إلى أن الهيئة قد حرصت على تطوير القدرات المهنية والعلمية لكل القوى العاملة بكل تخصصاتها الفنية والتشغيلية والإدارية؛ من خلال تصميم البرامج التدريبة من ورش عمل ومحاضرات العمليات الفرضية عن الحالات الإسعافية وخطط الطوارئ البديلة، بالاشتراك مع الجهات الأخرى المعنية؛ كل في اختصاصه. وأشار إلى أن خطة الهيئة الإسعافية لموسم الحج تشمل تغطية محطات القطار داخل المشاعر المقدسة؛ حيث تم تخصيص أماكن للفِرَق الإسعافية داخل محطات القطارات ومحطات نقل الركاب؛ لتكون الخدمات الإسعافية قريبة لمباشرة الحالات، في حال تعرضها لأية إصابة لا قدر الله؛ وفق أعلى المعايير الطبية. من جهة أخرى أدخلت هيئة الهلال الأحمر في موسم حج هذا العام ولأول مرة "عربة المستودع المتنقلة" بالإضافة لعربة وحدة الدعم الإسعافي وتعتبر العربتان التجربة الأولى له في الخدمات الإسعافية على مستوى العالم حيث تتميز العربتان بمواصفات عالمية وقياسية، حيث تم تصميمهما للعمل في المواقع الوعرة والصعبة الوصول. وتعتبر عربة المستودع المتنقل أول سيارة يتم تصنيعها على مستوى العالم والتي تتسع لستة مسعفين حيث روعي في تصميمها تحملها للمناطق العالية الرطوبة والحرارة المرتفعة بالإضافة لسهولة وصولها للأماكن الوعرة، وتضم ستة خزنات تخزين داخلي مصصمة للتخزين الطبي والمواد الإسعافية. وتضم مولدا كهربائيا عالي القوة بالإضافة لونش بقدرة تحمل وسحب عالية جداً وسعة التبريد العالية والتي تصل إلى "48" لترات مع "فريزر" خمسة لتر لكل ثلاجة ولمكيفات سقفية مدمجة 3.2 كيلووات، 10900 وحدة تبريد لكل مكيف في الساعة تتوافق مع المولد الكهربائي. وقال مساعد رئيس الهيئة للشؤون الفنية الدكتور رشيد العيد إن عربة وحدة الدعم الإسعافي أحد أهم الوحدات الجديدة الداعمة في الميدان لتكون رافدا مهما في المساعدة في حالات الكوارث، والتي تستخدم في حالات الكوارث الطبيعية والحوادث الكبيرة حيث تستطيع تأمين خدمات الانقاذ والاسعاف لعدد كبير من المصابين دون الحاجة الى استدعاء عدد كبير من سيارات الاسعاف والإنقاذ والتي قد يؤدي تواجدها في موقع الحادث الى اعاقة اعمال الانقاذ، ويوفر التصميم نموذجا مثاليا لاستخدام المساحات المتوفرة وبشكل هندسي منظم يساعد على استيعاب اكبر عدد ممكن من المعدات اضافة الى سهولة المناولة. وتحتوي الوحدة الجديدة على ستة خزانات لتخزين المعدات الطبية لكل جانب ثلاث خزانات بالإضافة لخزان مياه يتسع ل200 لتر وتحتوي على اسطوانتي اكسجين مع اربعة مخارج للأكسجين، كما أن الوحدة مجهزة بكامل المعدات الطبية والإسعافية وملحقاتها لتكون على استعداد في حالات الكوارث لا قدر الله حيث جهز بتسعين لوح إصابات وخمسين نقالة مجوفة وخمسة عشر صندوقا لتخزين المواد الطبية مثلها للنفايات الطبية وتسعين اسطوانة اكسجين وخيمة "قابلة للنفخ" بالإضافة لغيرها من المعدات الطبية.