ذكر مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، سعيد بن احمد الغامدي، في تصريح خاص ل"اليوم"، أن عدد الأسر المسجلة في قائمة الانتظار لحضانة الأيتام على مستوى المنطقة الشرقية بلغ 110 أسر، كما بلغ عدد الأسر الحاضنة في مكتب المتابعة بالدمام 300 أسرة ذكور وإناث، و230 أسرة حاضنة في مكتب المتابعة بالأحساء. وأضاف الغامدي: إن برنامج "الأسر الكافلة" وهو برنامج يسمح للأسر برعاية طفل يتيم من الأيتام الذين تشرف عليهم الوزارة، وتقدم له الرعاية الكاملة والدائمة والتي تحقق له الأمان النفسي والإشباع العاطفي، وتكسبه العادات والقيم الاجتماعية المثلى، حيث يكون الطفل اليتيم فرداً من أفراد الأسرة وفق الضوابط الشرعية المنظمة لهذا الأمر. وأضاف الغامدي: إن عددا من الجمعيات الخيرية تقوم برعاية وإيواء عدد من الأيتام (من مجهولي الأبوين أو مجهولي الأب)، وتقوم الإدارة بالإشراف عليها بصفتها جهة رعاية، وتصرف لها إعانة شهرية لقاء هذه الرعاية حسب اللائحة الصادرة بشأن الأطفال المحتاجين للرعاية. وقال: "في عهد الخير والنماء للوطن تبدلت النظرة لرعاية اليتيم من إلحاقه وتنشئته داخل الدور الاجتماعية الإيوائية إلى نظرة أخرى تقوم على منهج تبنته وكالة الشؤون الاجتماعية في رعاية الأيتام، وهو منهج قائم على الاقتناع التام بأن الأصل في التربية المتوافقة مع الفطرة السليمة أن ينشأ الطفل في كنف أسرة تكسبه حنان الأم وعطف الأبوة ومحبة الإخوه والأخوات، وبهذه التنشئة تشبع احتياجات الطفل العاطفية، ويتشرب قيم المجتمع وعاداته ويتعلم ثقافته، وأنه مهما بلغ مستوى الأداء داخل الدور الاجتماعية من رعاية واهتمام باليتيم، إلا أن ذلك كله - من واقع الحال والخبرة العملية - لا يضاهي رعايته داخل أسرة طبيعية، لذا فقد تبنت الوكالة هذا المنهج العملي بالدعم المتواصل لتدعيم وإنجاح برنامج الرعاية البديلة، والذي ينهض على عدم الاعتماد على الإيواء داخل الدور الاجتماعية، بل على تفعيل برامج الرعاية البديلة والتي تهدف إلى توفير الظروف المناسبة للأطفال الأيتام ومن في حكمهم للعيش في جو اجتماعي أسري سليم داخل أسر طبيعية لتنشئة هذا الغرس في مناخ يهيئ له النمو السليم المتوافق، وليؤتي ثماره في المستقبل بإذن الله.