فاز النصر «حامل اللقب» على ضيفه نجران، وأودع أول ثلاث نقاط في رصيده ببنك الدوري، وهي الأهم، خصوصا أنها جاءت بعد تعثره في أول جولتين بتعادلين فَقَد على إثرهما الفريق أربع نقاط مهمة قد يدفع ثمنها غاليا في نهاية المطاف. ورغم هذا الفوز إلا أن الفريق ما زال يعاني؛ فالمستوى الفني ما زال «مكانك راوح»، ويضع أمامه أكثر من علامة استفهام في ظل غياب الانضباط التكتيكي وتفكك الخطوط وعدم التمركز الصحيح والتغطية السليمة واللعب في المساحات والتحرك بدون كرة، وهلم جرا. فالفريق وبكل أمانة يسير بالبركة، ولن يتقدم خطوة في ظل تخبط المدرب داسيلفا الذي رغم تجديد الثقة فيه، إلا أنه ما زال عاجزا عن تصحيح الأخطاء، ووضع التكتيك المناسب وتوظيف اللاعبين وفق قدراتهم وإمكاناتهم، فضلا عن تغييراته المبهمة وغير المفهومة كما حدث في آخر الدقائق أمام نجران. إن ما يقوم به داسيلفا بحق النصر لا يمكن وصفه سوى بالعبث، فمن الظلم أن يكون فريق بحجم العالمي يضم في صفوفه عشرة لاعبين دوليين وثلاثة أجانب على مستوى عال، ويكون بهذا المستوى المترهل. وفي اعتقادي أن استمرار هذا المدرب المفلس في منصبه دون وقفة صارمة لن يجدي نفعا، وسيقود الفريق لمستنقع الفشل، سيما وأن الفريق تنتظره مباريات من الوزن الثقيل في المرحلة المقبلة، سيستهلها بموقعتي الشباب في كأس ولي العهد والأهلي في الدوري. أما المدافع محمد حسين المحسوب كلاعب أجنبي فبدلا من أن يكون قائدا للدفاع ومصدر ثقة وإلهام لبقية زملائه، أصبح مصدر قلق ونقطة ضعف واضحة نتيجة أخطائه البدائية والمتكررة التي دفع الفريق ثمنها في بعض المباريات، وكاد أن يدفع ثمنها في مباريات أخرى. وطالما أن الفرصة التي مُنحت له من المدرب داسيلفا ولم تُمنح لغيره من اللاعبين على غرار علي الخيبري لم يستثمرها، فالأولى عدم الاعتماد عليه مستقبلا، ومنح الفرصة لابن النادي المدافع الشاب عبدالله مادو، الذي يعتبر مشروع مدافع قادم في الكرة السعودية. أخيرا.. الفريق لن يخوض أي مباراة رسمية خلال شهر كامل، وأعتقد أن الفرصة باتت مواتية أمام الإدارة لتصحيح الوضع الحالي من خلال التعاقد مع مدرب قادر على إعادة هيبة الفريق وقيادته لمنصات التتويج التي قد يضل طريقها في ظل جود داسيلفا.