أجمع عدد من المبتعثين على ضرورة تصحيح الصورة النمطية الذهنية حول المخرجات التعليمية لدول الابتعاث وتحديداً الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة، واتفقوا بذلك على حاجة المملكة للتنوع المعرفي في الخبرات والتخصصات. جاء ذلك خلال مشاركتهم في المناظرة الثالثة من برنامج المناظرات الطلابية "سجال" والتي كانت تحت عنوان "يميل عدد كبير من الجامعات والشركات السعودية إلى تفضيل خريجي الجامعات الأمريكية على زملائهم من الجامعات البريطانية بحجة الكفاءة العلمية"، واستضافها النادي السعودي في مدينة نوتنجهام البريطانية مؤخراً. وشارك في مناظرة سجال الثالثة أربعة من طلاب الدكتوراه المبتعثين في بريطانيا، وهم: خالد الهديان، سلطان سنبل، عادي البقمي، ومحمد حجي. حيث طرحوا وجهات النظر والأدلة للدفاع عن موضوع المناظرة وتفنيد الأدلة، والتي تخللها ثلاث جولات غطت ثلاثة محاور هي: التفضيل في التوظيف، الكفاءة العلمية، وتأثير القضية على بيئة الابتعاث والمبتعثين، واختتمت بفتح باب النقاش بين المتناظرين والجمهور وطرح الأسئلة، تلا ذلك تصويتهم للفريق الأكثر إقناعاً في طرح وجهات النظر، وكانت النتيجة من صالح الفريق المؤيد لموضوع المناظرة، ثم تمت استضافة الأكاديمي الدكتور محمد بابطين الذي أبدى وجهة نظره حول المناظرة وأبعادها، وعرج على ميزات كلا البلدين وتميزهما من الناحية العلمية، وكيف يتميز خريج بريطانيا من الناحية البحثية في تخصصه بشكل عميق، وإلمام خريج أمريكا بقاعدة علمية أوسع نتيجة للمقررات الكثيرة التي درسها، وأشار إلى حاجة البلد للمدرستين الأمريكية والبريطانية وتنوع الخبرات والمخرجات من مختلف دول الابتعاث.وكرًم القائمون على برنامج "سجال" الطلاب المشاركين في المناظرة والمبتعثة سحر الدوسري رئيسة النادي السعودي في نوتنجهام نظير جهودهم في إنجاح الحدث الذي من شأنه نشر ثقافة الاختلاف وفن الحوار. من جانبها، أوضحت المبتعثة عهد الجرف مسؤولة برنامج "سجال" أن فكرته جاءت ليكون نقطة بداية لتأصيل وتطبيق مفهوم فن المناظرة على أرض الواقع.