طالب عدد من المبتعثين في بريطانيا بتخصيص جهة رسمية تتولى تقييم إنجازات المبتعثين ورصدها ووضع معايير ثابتة لها من أجل إنهاء الجدل القائم حول هذه الإنجازات وتبعات الحديث عنها في وسائل الإعلام. جاء ذلك خلال المناظرة الثانية من برنامج سجال حول واقع إنجازات المبتعثين التي استضافها النادي السعودي في نيوكاسل ببريطانيا ونظمتها مجلة «الواجهة» الطلابية التي تعنى بالابتعاث والمبتعثين وتصدر عن الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا. وانطلقت المناظرة التي حملت عنوان «إنجازات عدد كبير من المبتعثين وهمية، وماهي إلا مجرد فقاعة إعلامية مبالغ فيها يضخمها أصحابها، ولا تساعد على ظهر المتميز الحقيقي»، وشارك فيها أربعة من المبتعثين ما بين مؤيدين ومعارضين، هم: أحمد الملا، هاني العمري، منصور الحارثي، وعبدالعزيز القحطاني، حيث طرحوا وجهات النظر والأدلة للدفاع والتفنيد حول موضوع المناظرة. وتخللتها ثلاث جولات غطت ثلاثة محاور هي: التضخيم الإعلامي، واقع إنجازات المبتعثين، وتأثير القضية على بيئة الابتعاث. واختتمت بتصويت الجمهور للفريق الأكثر إقناعا في طرح وجهات النظر، وكانت النتيجة بالتساوي للفريقين، وفتح باب النقاش والأسئلة المباشرة ما بينهم وبين المتناظرين، تلى ذلك استضافة التربوي حسن الفلالي ومدير عام مشروع «قيم» الذي أبدى وجهة نظره حول المناظرة وأبعادها، وتحليل طرح المشاركين. وكرم القائمون على برنامج «سجال» الطلاب المشاركين في المناظرة والمبتعث موسى الغامدي رئيس النادي السعودي في نيوكاسل نظير جهودهم في إنجاح الحدث الذي من شأنه نشر ثقافة الاختلاف وفن الحوار. من جانبها، أوضحت المبتعثة عهد الجرف مسؤولة برنامج «سجال» أن البرنامج يهدف إلى تعميق ثقافة الحوار وقبول الرأي الآخر، وجاءت فكرته ليكون نقطة بداية لتأصيل وتطبيق مفهوم فن المناظرة على أرض الواقع، كما يناقش البرنامج القضايا التعليمية والثقافية والاجتماعية الراهنة في الساحة والأنشطة الطلابية بشكل عام. الجدير بالذكر أن برنامج سجال يعد النشاط الطلابي الأول من نوعه على مستوى الأنشطة الطلابية في مقار الابتعاث، ويهدف إلى تطبيق أحد أهم مفاهيم الحوار عن طريق فن المناظرة وتقبل الرأي الآخر وتنمية مهارة الفرد للإقناع بالحجة والبرهان، إلى جانب نشر ثقافة المناظرات بين أوساط المبتعثين.